هما اللى عملوا فيلم الفاجومى مبيتفرجوش على سينما عالمية ولا إيه ، مش شوية قصايد للفاجومى على كام غنوة لإمام على كام مشهد حماس دا يبقى فيلم ، أو على كام مشهد للنسوان علشان نقول أن أحمد فؤاد نجم كان " دكر " يبقى فيلم .. أعتقد أن حياة الفاجومى فيها تفاصيل تستحق أن تروى ..تفاصيل لا تخصه لوحده وإنما مشتركة مع الأحداث التى كانت تحدث فى البلد وللبلد أيضا ، كما أن هناك العديد من الشخصيات الهامة فى تاريخ مصر من أدباء وشعراء وفنانين كان لهم ارتباط بنجم أو كان له ارتباط بهم تستحق أن تذكر .
بعد مشاهدتى للفيلم خرجت برؤية واحدة فقط أن أحمد فؤاد نجم الشاعر العظيم هو مجرد حشاش وبتاع نسوان وهم البلد او القضية الوطنية أنذاك حدثت له بالصدفة كما أنه شخص غير مثقف بالمرة وغير واعى لما كان يدور من حوله .
وبرأيى أن الوقت لم يكن مناسبا بالمرة لعرض فيلم يتناول حياة نجم فلا يوجد ارتباط أو صلة بين ثورة 25 يناير بثورة 52 وما تلاها من أحداث لذلك لا يمكن الاستفادة مما حدث الان نهائيا فنظامى عبد الناصر والسادات يختلفان تماما عن نظام مبارك لذلك كنت أتمنى أن يتم تأجيل هذا المشروع لفترة أطول حتى يتم تقييمه جيدا وعدم التسرع لما فكر فيه القائمون على صناعة الفيلم ومحاولة الاستفادة من الشحنة الوطنية التى لدى الشعب المصرى بعد ثورة 25 يناير،وأيضا كنت أتمنى أن تتم كتابة السيناريو بشكل جيد فلا يعقل أن تكون حياة أحمد فؤاد نجم المستمرة إلى الآن - أطال الله فى عمره – تحتوى عدة مشاهد نحفظها جيدا عن ظهر قلب كالنكسة والتنحى وموت ناصر وحرب 73 ومفاوضات السلام وإلا لكان نجم مجرد شخص لديه موهبة وخدمته الظروف فقط دون ايمان حقيقى بما شاهده وعاصره مع أحداث وهو رأى اختلف معه تماما فمن اطلع أو قرأ مذكراته يدرك أنه وطنى وكان وما زال يؤمن بمصر .
وبعدين علاقات أدهم " بالحريم "سواء كانت مجرد نزوات أو علاقات أو زوجاته " تهمنى فى ايه " حتى نقول أننا نقدم سيرته الذاتية بدون رتوش أتفق معهم تماما وهو ما اتمنى ان يفعله كل من يحاول كتابة سيرته الذاتية ولكن ان تأخذ هذه العلاقات حيزا ومساحة على حساب أحداث أخرى هو ما يجعلها غير مهمة بالنسبة لى ،ولماذا لا تكون مدة الفيلم ساعتين أو ساعتين ونصف طالما أن الوقت الفعلى للفيلم لا يستطيع أن يقدم لى ما اتمنى مشاهدته إلى جانب أننى لم أقتنع بأن ما أراه يدور فى الستينات أو السبعينات فالديكورات لم تكن مقنعة وبرأيى أن صلاح عبد الله قدم دورا ضعيفا لا يرقى إلى ما شاهدناه له فى الفترة الاخيرة .
والنهاية ..ماذا عن النهاية ..لا أستطيع إلا أن أصفها إلا بالمثل الشعبى الذى يقول " جاء يكحلها عماها " .
صدام كمال الدين
0 التعليقات:
إرسال تعليق