مازال المصريون يمشون فى الشارع كأنهم تائهين .
ومازالوا يضغطون على كلاكس العربيات حتى يخرموا لك طبلة أذنك فتستبدلها بأخرى صينى .
ومازلت أذهب إلى مجلس الدولة فأجدهم يخصصون أسانسيرا للمستشارين وآخر للمواطنين / المصريين الدرجة الثالثة ، وما زلنا نحتفى بالثورة والشهداء فى ظل التمييز بين أفراد الوطن الواحد حتى وإن كان فى مؤسسات حكومية .
ومازلنا نضع فى كل أسانسير موظفا كى يصعد أو يهبط به بحسب مزاجه حتى وإن اضطر المواطن أن ينتظر أمامه لمدة نصف ساعة أو يزيد ، وإن صادفه الحظ السعيد وتوقف الأسانسير أمامه مثلما حدث معى لأسأل الموظف " نازل " فأجد الرد من قبل الموظف فى نظرة متفحصة من أسفل لأعلى فأغير رأى بسرعة وأسأله طيب " طالع " يمكن فهمنى غلط ، فيرد عليا فى غيظ وتبرم " لا يا أستاذ " ، فأحاول ترضيته وأسأله للمرة الأخيرة قبل أن أقرر الهبوط على السلالم وأمرى لله " هو مستشارين يا حج " ثم أطلق ساقى للريح خوفا من قبضة مفاجأة من يده تنزل على أم وجهى فتلقينى لأسفل وأصبح أضحوكة للجميع ، وبعدين الجرى نص الشجاعة ، اجرى يا عم .
صدام كمال الدين
0 التعليقات:
إرسال تعليق