النجومية والشهرة . . طريق ملئ بالأشواك

صدام كمال الدين

الأسماء اللامعة المشهورة والتى تصادفك فى العديد من الأماكن والتى ربما تحسدها على مكانتها أو ثروتها وصلت إلى قمة المجد والثروة بعد ليال طويلة كلها جوع وآلام وافلاس ، وبعدما ذاقوا شتى أنواع العذاب ، فأنت عندما تشاهد العديد من النجوم والفنانين سواء الذين على قيد الحياة أم من رحل منهم وهو يؤدى دوره فى فيلم أو مسلسل وتتسائل هل يساوى هذا الدور الذى يؤديه ملايين الجنيهات التى يحصل عليها ؟ وما وجه الصعوبة فيما يفعل ؟ وقد تبدو لك الأمور غير منطقية بالمرة ، ولكن أعتقد انك ستعيد التفكير مرة ثانية لو علمت أن ما يقدمه إليك هو خلاصة أعصابه وروحه ، خلاصة مشوار طويل من الكفاح والصبر والمعاناة،كى يكون له اسمه العريض الذى تردده الآلاف من معجبيه،وحتى بعدما أصبح نجم لاننسى المجهود الذى يبذله فى البلاتوهات حتى يخرج هذا العمل بهذه الأهمية ودرجة الاتقان الكبيرة حتى أنك لا تستطيع ان تملك نفسك من الاعجاب بما تراه أمامك على الشاشة،وكذلك المخرج والمطرب والملحن وكل فنان .


عندما تشاهدها فى الأفلام التى شاركت ببطولتها خاصة ليلة القبض على بكيزة وزغلول ستضحك من كل قلبك ، ولكن هل تعلم أن الفنانة إسعاد يونس قبل أن تقاسم معظم نجوم الكوميديا بطولة أفلامهم وتتجه بعد ذلك إلى الإنتاج السينمائى لتصبح رئيسة لإحدى أهم شركات صناعة الإنتاج فى صناعة السينما أنها كانت تعمل معدة برامج في إذاعة الشرق الأوسط، وكانت زوجة للفنان الكوميدي نبيل الهجرسي ، وتعود بدايتها الفنية رأتها تحية كاريوكا وضمتها لفرقتها المسرحية وقدمتها فى دور صغير والذى كان بداية إنطلاقها نحو الكوميديا تمثيلا وكتابة .

لم تكن اسعاد يونس هى الوحيدة التى جاءت إنطلاقتها من خلال التلفزيون وإنما أيضا داليا البحيرى والتى كانت مذيعة بالقناة الفضائية ليس هذا فحسب وإنما اضافة أخرى مهمة لها هى كونها ملكة جمال سابقة وجاءت بدايتها الفنية عندما كان المخرج رأفت الميهى يبحث عن بطلة لفيلمه " عشان ربنا يحبك " فرأها وقرر أن تكون بطلة فيلمه الجديد وبرغم أن الفيلم لم يحقق نجاحا سواء على المستوى الجماهيرى أو الإيرادات إلا أنه كان كافيا للفت الأنظار لموهبة داليا لتصبح حاليا أحد نجمات الصف الأول وحصدت العديد من الجوائز والتكريمات .

ودائما كانت ولازالت مهنة الموديلنج وعروض الأزياء هى البوابة السحرية التى تقدم العديد من نجوم الفن فمنها أتت النجمة نبيلة عبيد حيث عملت بهذه المهنة لفترة قصيرة قبل أن يكتشفها ويتزوجها المخرج عاطف سالم ويقدمها لبطولة فيلمى المماليم ورابعة العدوية لتصبح بعدهما نجمة مصر الأولى ، ومن هذه البوابة أيضا دخلت نيرمين الفقى والتى عملت فى مجال الإعلانات أيضا ، ولا ننسى راندا البحيرى والتى قدمت عددا لا يستهان به من الكليبات كموديل قبل أن تتجه إلى التمثيل والتى قدرها البعض بـ 400 كليب وإعلان .

ومن مهنة الموديلنج أيضا جاء العديد من النجمات المثيرات للجدل خاصة اللبنانيات منهن كهيفاء وهبى وفريق الفور كاتس ومايا نصرى وربما تكون هذه المهنة هى أسهل المهن التى عمل بها بعض الفنانين قبل دخولهم مجال الفن ربما لإشتراكهما فى الأضواء والشهرة أيضا لكن هناك العديد من المهن التى توصف بالشاقة والقاسية والتى ربما ألهت الكثيرين عن متابعة مشوارهم الفنى فنجد مثلا أن المطرب العراقى كاظم الساهر عمل فى بداية حياته فى محل صائغ فى بغداد كى يستطيع إكمال دراسته الموسيقية، وبعد التخرج عمل مدرسا للموسيقى فى أكثر من مدرسة كى يستطيع مساعدة نفسه وأسرته وذلك قبل أن تأتيه الفرصة ويصبح أحد أهم نجوم الغناء فى الوطن العربى الآن .

ولم يكن كاظم العراقى الوحيد الذى مر بمثل هذه الظروف فمن بعده جاء أيضا المطرب ماجد المهندس والذى عمل خياطا وذلك لإنتماء أسرته فى الأساس لمهنة الخياطة فقاموا بدعمه ومساعدته ليحقق حلمه بأن يكون مطربا مشهورا وهو ما حدث بالفعل .

ولم يكن المطربين العراقيين هم الوحيدين الذين جاءوا من مهن شاقة ليشقوا طريقهم إلى عالم المجد والشهرة فالفنان الكبير محمد عبده كان يعيل أسرته نظرا للظروف القاسية التى كان يعيشها قبل احترافه الفن حيث عمل بائعا للبليلة والمكسرات والتسالى وعمل فترة ليست قصيرة فى مجال البحرية ،وبرغم انه بدأ حياته الفنية بعمر 14 عاما إلا أن الفرصة الحقيقية لم تأته إلا في صورة منحة لدراسة الفن في بيروت ليعود بعدها متفرغاً للغناء وليصبح "فنان العرب" .

أما نجم الكويت الأول عبد الله الرويشد عمل لسنوات موظفاً في بلدية إحدى مدن الكويت ولم يستسلم للأمر الواقع بل ظل يحاول بكل الطرق إثبات موهبته وشق طريقه نحو النجومية وبرغم أن مشواره لم يكن سهلا إلا أنه بإصراره أستطاع أن يصبح من الأسماء المهمة على الساحة الغنائية الآن .

والمخرج اللبنانى سيمون أسمر ساهم فى إكتشاف العديد من المطربين وتقديمهم للساحة الفنة لعل أشهرهم المطربين وليد توفيق والذى كان يعمل نجارا ووائل كفورى والذى كان يدير صالونا للحلاقة وذلك من خلال برنامج استديو الفن .

وبرغم انتماء معالى زايد إلى عائلة فنية عريقة إلا أنها إختارت دراسة الفن التشكيلى ، ولكن موهبة وحب التمثيل كان يجرى فى عروقها ففضلت التمثيل على الفن التشكيلى ، ولم تكن معالى الفنانة الوحيدة التى إختارت دراسة بعيدة عن مجال الفن ولكن فى النهاية يخطفهم عالم الفن والأضواء ويجذبهم إليه من هؤلاء الفنانات نهال عنبر والتى درست وعملت بمجال السياحة لمدة تقارب العشرون عاما ، وبرغم توافر الفرصة لها من البداية لتدخل مجال الفن عندما اكتشفها ورشحها المنتج رمسيس نجيب لبطولة فيلم أمام النجمة المعتزلة شادية وكانت نهال وقتها في الرابعة عشرة من عمرها إلا أن أسرتها كانت رافضة تماما عمل ابنتها فى السينما ، وبعد أن أنهت دراستها عملت في أحد الفنادق وتزوجت وأنجبت ابنها الوحيد حسام الذي احترف الموسيقى والغناء مؤخرا ولم يفارقها الحلم فحققته أخيرا .

أما النجم محمود حميدة فعمل راقصا للفنون الشعبية وسائقا ومندوب مبيعات ولكنه بعد أن تعب من هذه المهن ولعشقه للفن قرر أن يتجه إلى مجال التمثيل ليثبت فيه ذاته ليصبح أحد أهم نجوم الساحة الفنية الآن ،أما نجم الراى المعروف الشاب خالد فمثله مثل حميدة تقلب بين العديد من المهن فى شوارع باريس ومقاهيها والتى كانت شاهدا على رحلة كفاحه الصعبة قبل أن يقدم أشهر أغنية راى فى التاريخ " دى دى " .

النجم يحيى الفخرانى خريج كلية الطب والذى عمل طبيبا لمدة خمس سنوات قبل أن يصبح أحد أهم نجوم الدراما فى الوطن العربى ، وأيضا الدكتور عزت أبو عوف هو الآخر يحمل لقب دكتور وكانت بدايته الفنية من خلال تكوينه لفرقة موسيقية ثم تحول ليصبح ممثلا ورئيسا لمهرجان القاهرة السينمائى .

ولم يكونا هم الأطباء الوحيدين فى مجال الفن فهناك أيضا الدكاترة فؤاد خليل وأحمد الجبالي وسمير الملا والنجم الشاب محمد كريم الذي ورث عن والده واحدة من أكبر عيادات التجميل في مصر، وشعبان عبد الرحيم طالما تغني بكونه مكوجياً، أما حسن الأسمر فبدأ حياته نقاشاً يطلي الجدران قبل أن يصبح صوتا شعبيا له جمهوره الواسع.


 http://www.gomhuriaonline.com/main.asp?v_article_id=258276#.Vf2AEP2VVxF.blogger
شاركه على جوجل بلس

عن صدام كمال الدين

    تعليقات بلوجر
    تعليقات فيسبوك

0 التعليقات:

إرسال تعليق