"الحقيقة العارية" جمعه وماجدة وأنجبا غادة
تاجر في السلاح واستثمر في الطيران إلى جانب التمثيل
![]() |
إضافة تسمية توضيحية |
وأنجب نجله الأكبر الدكتور أيمن من أولى زوجاته الدكتورة ألفت, ثم غادة من زوجته الثانية الفنانة ماجدة, حيث استمر زواجهما أربعة أعوام وانفصلا بعد أن قدما معا الكثير من الأفلام الناجحة مثل "الحقيقة العارية", "النداهة ", و"هجرة الرسول" وغيرها.
تزوج إيهاب نافع للمرة الأولى في حياته من د. ألفت بعد ان تعرف عليها في نادي المعادي, ونشأت بينهما قصة حب, ولكن بعد الزواج حدث بينهما الكثير من المشاكل فطلقها, وأنجبت منه أيمن الذي يعمل طبيبا جراحا.
وكان زواجه للمرة الثانية من الفنانة ماجدة عام 1963 وهو العام الذي عرض فيه أول فيلم سينمائي يجمعهما بعنوان"الحقيقة العارية" وهو أول أفلام إيهاب الذي لم يقدم في حياته سوى 14 فيلما من بينها فيلمان إنتاج لبناني وفيلم من إنتاج تركي, وكانت ماجدة في ذلك الوقت نجمة كبيرة ولها رصيد مميز من الأفلام تمثيلا وانتاجا فكانت سببا مهما وراء اشتغاله بالسينما وتركه عمله الأصلي كطيار, وجمعهما خلال مشوارهما السينمائي أربعة أفلام فقط, وأثمر زواجهما عن ابنتهما الفنانة غادة نافع, وانتهى التعاون الفني بينهما بانفصالهما, وبعد آخر أفلامهما معا "النداهة" عام 1975 لم تتزوج الفنانة ماجدة واكتفت بالعمل الفني بينما تزوج نافع من ثماني زوجات واختفى من الساحة الفنية.
على أثر انفصاله عن ماجدة ترك مصر وسافر إلى بيروت وتزوج هناك للمرة الثالثة من امرأة استرالية, فبعد استقراره هناك شارك ببطولة أفلام سينمائية تجارية, وفي أحد الأيام تعرف على هذه المرأة على حمام سباحة أحد الفنادق, وتزوجها عام 1968 وسافر معها إلى أستراليا حيث قدم مسلسلاً تلفزيونياً ناجحاً وحصل على الجنسية الأسترالية بعد عرض حلقتين منه, وإلى جانب عمله الفني في ذلك الوقت كان رجل أعمال معروفاً حيث يتاجر في الأخشاب, والأسلحة التي كان يقوم ببيعها لدول عربية مهمة, ولكن زوجته الأسترالية كانت مدمنة خمور وتفقد رشدها كل ليلة فطلقها بعد أن أنجبت له زكريا وجوهرة اللذين جاءا إلى مصر وعملا فيها لفترة ثم عادا إلى والدتهما في أستراليا.
أما زوجته الرابعة فقد كانت صحافية خليجية تعرف عليها في الاسكندرية ثم تزوجها, وتم الطلاق بينهما بعد 12 شهراً بسبب الخمور أيضاً. ولم يكن يستطيع نافع أن يعيش بدون نساء في حياته فبعد طلاقه من الصحافية تزوج من اميركية من أصل ألماني تدعى مونيكا تعرف إليها في اليونان, إذ كان حينها أحد المساهمين في شركة طيران في أثينا, وكانت الشركة تقيم حفلتين في السنة للشخصيات المهمة, وكانت مونيكا من ضمن الحاضرين, وتحدثا طويلا وفي نهاية الحفل دعاها إلى لندن, وتزوجها هناك وكانت في العشرينيات من عمرها لتصبح الزوجة الخامسة وعلى الرغم من أنه كانت تحبه إلا أن والدها أقنعها بأنه سيطلقها عندما تبلغ الثلاثين من عمرها, ففضلت أن تطلقه هي, وأرسلت له ورقة الطلاق عام ,1982 أما زوجته السادسة فزواجهما لم يستمر سوى شهرين فقط, وهي من الأردن وتعرف إليها هناك, وكانت متدينة وملتزمة ولاتعترف بالصداقات الأوروبية فقرر الزواج بها واتفقا على أن يعيشا أسبوعاً في الأردن, وثلاثة أسابيع في لندن, لكنها بعد شهرين رفضت أن تذهب إلى لندن فطلقها.
أما زوجته السابعة فنستطيع أن نقول إن زواجه منها تم بغرض الحفاظ على سمعتها كما ذكر في مذكراته وهي أرملة صديقه رأفت الهجان حيث تزوجها لأن بعض الناس ذكروا إنه يرافقها فلم يجد أمامه سوى أن يتزوجها خاصة أنه كان في هذه الفترة مقلعا عن الخمور ومبتعدا عن النساء, واستمر زواجهما سبع سنوات عاش معها خمسا منها وهجرها لمدة عامين ثم عاد إليها لمدة عام ثم طلقها بسبب استيلائها على أمواله كما جاء في مذكراته حيث أقرضها 260 ألف دولار لشراء منزل لابنتها, وبعد مرور فترة طويلة, طلب منها جزء من المبلغ فأنكرت أنها اقترضت منه أموالاً, فقام بتطليقها.
وخلال فترة العامين اللذين انفصل فيهما عنها تزوج للمرة الثامنة من فتاة عمرها 19 عاماً وطلقها بعد ثلاثة شهور لأنها كانت توقظه من النوم كل يوم قبيل الفجر, لتذهب إلى الديسكو للرقص, وكان هو بعكسها يميل إلى الحياة الهادئة.
أما زوجته التاسعة فهي آمال القاضي وتزوجها عام 1990 لمدة سبع سنوات, وكانا يقيمان خلالها في فيلا المعادي المملوكة له, وكتب لها توكيلا عاما ببيع الفيلا لأولاده ففوجئ بأنها نقلتها لأولادها هي فلجأ إلى القضاء وحكمت المحكمة بتمكينهما معا بحق الانتفاع من الفيلا, وذهب للإقامة فيها, ولكنه بعد يومين تركها وعاد إلى شقته في مصر الجديدة, وبعد ذلك تزوج للمرة العاشرة من فتاة كانت تصغره بنحو عشرين عاما, لكنه اكتشف أن سلوكها سيئ بعدما أخبره بذلك أمن العمارة فطلقها بعد ثلاثة شهور.
الأول والأخير:
وقبل أن يفارق الحياة كانت الفنانة ماجدة في الجزائر تتسلم درع المجاهدين في حفل تكريمها , وبعد أن وصلت إلى مطار القاهرة وجدت من يخبرها بمرض زوجها السابق ووالد ابنتها فتوجهت مباشرة إلى المستشفى, حيث يرقد الفنان إيهاب نافع ليفارق الحياة وهي بجواره تسانده وتؤازره كما حدث في بدايته الفنية, وتقول الفنانة القديرة ماجدة عن هذا الزواج : برغم أنني كنت أجسد أدوار الحب على شاشة السينما إلا أنني كنت محرومة منه وعشت فترة طويلة أبحث عن الحب الحقيقي, لدرجة أن الكثير من الناس ظنوا أنني متزوجة في السر ولكنهم لم يعرفوا انني عندما بدأت مشواري تزوجت الفن لأنني مصرة أن أكون شيئا كبيرا ومهما حيث لم أكن أرضى بالقليل, لذلك تفرغت للفن, وكثيرا ما كنت أنظر حولي فلا أجد زواجا ناجحا خاصة في الوسط الفني, ولكن بعد فترة تمت خطبتي على رجل أعمال سورى هو حسن العطار ابن عم المنتج صبحي فرحات وكان يملك بعض دور العرض في دمشق, حيث كنت في لبنان لعرض فيلم " أين عمري " وتعرفت عليه عن طريق ابن عمه, ولكن أهلي كان لهم بعض التحفظات, أدت لعدم استمرار خطبتنا طويلا, وبعد مرور عام وفي حفل السفارة الروسية بالقاهرة تعرفت على الطيار إيهاب نافع الذي أصر أن يوصلني إلى المنزل في ذلك اليوم برغم وجود سيارتي معي, وكي أصل إلى المنزل سرنا بالسيارة في الشوارع لمدة ثلاث ساعات حكى لي خلالها قصة حياته ومدى إعجابه بي ولأول مرة أشعر بخفقان قلبى ودقاته تهزني بشدة, وبعد أيام عدة جاء إلى منزلنا ليطلب يدي من والدي, وكان هذا هو الحب الأول والأخير في حياتي, وأقمنا حفلا كبيرا في فندق الهيلتون, وبدأت حياتي بعد ذلك تتغير وأشعر بسعادة كبيرة لسنوات طويلة خاصة بعدما رزقت بابنتي غادة التي ملأت حياتي بعد أن انفصلنا أنا ووالدها عن بعض , وأنا من صمم على الانفصال لأنه كان دائم السفر بجانب عمله كطيار قبل اندماجه في عالم الفن , وأنا كأي زوجة تريد زوجها بجانبها وإن احتاجت له تجده بجوارها, والكثير من الناس فسر انفصالنا وقتها بسبب غيرتي الشديدة عليه لوسامته الشديدة وهذا غير صحيح بالمرة فأنا لدي من الثقة والاعتزاز بنفسي ما يحول دون ذلك.
وتضيف: إيهاب كان شخصا مؤدبا وطوال فترة زواجنا لم يجرحني ولو بكلمة واحدة, وعندما وصلت إلى المطار وعلمت بمرضه أصابني الحزن الشديد عليه خاصة عندما دخلت العناية المركزة لأجده في وضع حرج وبرغم ذلك ابتسم لي ووقتها لم استطع أن أمنع دموعي عندما نظر لابنتنا غادة وقال لها أنا تعبت قوي بعد طلاق ماما ولم أحب في حياتي غيرها, وكنت اقرأ له القرآن الكريم وأشعر براحة كبيرة بجواره, لكن ما أحزنني جدا وغادة أيضا أنها وقت وفاته كانت مسافرة مع زوجها إلى تركيا ولم تجد طائرة لتعود بها إلى مصر لتكون بجواره في آخر لحظات حياته, وفشلت في أن أجد لها مكانا علي أي طائرة ليدفن والدها دون أن تكون معه, فهي فرحته الكبيرة وأول حفيد له كان منها, وقبل سفرها كانت قد لازمت والدها طويلاً بعد الأزمات الصحية التي تعرض لها في أواخر أيام حياته.
وتوقف قلبه عن الخفقان في مستشفي القوات الجوية المصرية بالقاهرة مساء يوم 30 ديسمبر 2006 عن عمر يناهز 71 عاما اثر تدهور صحته, وفاجأت الفنانة ماجدة الجميع إثر رحيل زوجها السابق بارتداء ملابس الحداد وأقامت سرداق عزاء يليق بمكانة الفنان الراحل السياسية والفنية والاجتماعية, وتلقت وابنتها من أصدقاء ومحبي الفنان الراحل التعازي.
مذكرات:
وفي مذكراته التي أثارت ضجة وقت نشرها لعدم تصديق الكثيرين ما ورد فيها قال عن فريد الأطرش: في عام 1966 كنا في بيروت وكنت أمتلك سيارة مرسيدس نذهب بها إلى كازينو لبنان يومياً, وفي إحدى الليالي أخذ فريد الأطرش يلعب حتى الرابعة والنصف صباحاً وبلغت خسارته 196 ألف ليرة فكتب شيكاً بالمبلغ ولم يكن لديه رصيد في البنك, فقلت له :أنت كتبت شيكاً بمبلغ كبير وليس لديك رصيد فما العمل ?فقال: مايهمكش ثم سألني بهدوء غريب : ماذا تريد أن أغنى لك? فنظرت إليه متعجباً وقلت :أغنية "بحبك بقربك وبعدك", فغناها بسرعة لأنه كان يريد أن ينام وبعد الإفطار سألته إلى أين نذهب? فقال نذهب لأحد الشخصيات الخليجية الشهيرة, وفعلا جلسنا مع الرجل الكريم وهمس فريد في اذنه فضحك وقام من مجلسه وصعد إلى الدور الثاني من الفيلا ونزل ومعه كيس مليء بالمال ناوله لفريد فشكره ثم خرجا من الفيلا.
وطلب فريد من إيهاب إيداع الكيس في البنك مبكراً واكتشف مدير البنك أن المبلغ الموجود في الكيس 500 ألف ليرة, وعندما سأله فريد حاول إيهاب أن يكذب عليه خوفا على المال ولكن فريد أحس بالخدعة وبعد أن عرف المبلغ الحقيقي ذهب سريعاً إلى الكازينو ليلعب وربح 163 ألف ليرة. أما عن زوجته الفنانة ماجدة فيقول: "تعرفت على المنتج تاكفور أنطونيان فكان كلما التقاني يقول لي: ماجدة معجبة بك وأذعنت له ودامت الخطبة لمدة شهرين ومن ثم تم الزواج, والحقيقة أن ماجدة كانت دائماً تتدخل في عملي ما يسبب لي مشكلة وخصوصاً بالتمثيل وبعد ذلك بأربع سنوات حدثت قصة خروجى من مصر لأنني لم أكن استطع العودة بسبب خلافات مع القيادة السياسية, فعشت في بيروت وهي ظلت في القاهرة, رفضت الحياة العائلية مع ابنتنا وفضلت الأضواء والشهرة ولم يكن ذلك مناسباً فانفصلنا.
صدام كمال الدين
0 التعليقات:
إرسال تعليق