يرى أن الوسط الثقافي يحتاج إلى ثورة
![]() |
حسن طلب |
حسن طلب أحد أبرز وجوه شعراء السبعينات وعلاقته باللغة علاقة حميمة لأنه يراها غاية ووسيلة في الوقت نفسه، وهو أحد المؤسسين لجماعة “إضاءة” الشعرية عام 1977 .
* برأيك ، هل تم اختطاف الثورة ؟
الثورة والميدان لا يمكن اختطافهما، ومن الممكن أن يتم سرقة بعض الأرصفة منه، لكن القوة التابعة لهذا الميدان، وهي الشباب، من الصعب أن يكونوا بهذه السذاجة، وفي الوقت المناسب سيتحركون كي يصححوا مسار الثورة والانحراف الذي حدث في خطها، الذي كان ينبغي أن تسير فيه، لأنها قامت من أجل أهداف يتم حالياً التحايل عليها بشكل ما من قوى منظورة وأخرى خفية، أما سرقة الثورة كلية فهذا لن يحدث لأن الثوار الحقيقيين على قدر من الوعي يمكنهم من المقاومة وتكرار ما حدث يوم 25 يناير وما تلاه من أحداث، كما أنني متفائل لأنني أدرك أن الذين يريدون عودة النظام القديم ويحاولون الالتفاف على مطالب الثورة موجودون في كل مكان، حتى في مجال الثقافة، فهم خدموا النظام السابق وكسبوا منه كثيراً، ويريدون الآن أن يركبوا الموجة ولكنهم لن يستطيعوا الاستمرار لأن أمرهم سينكشف، وبخاصة إذا توحد المثقفون .
* هل من الممكن أن يتوحد المثقفون الآن؟
كي يتوحدوا يجب أن تكون هناك مرحلة يتم فيها التخلص من بقايا النظام القديم المتغلغلة في الوسط الثقافي، لدرجة أن بعض المثقفين، وبخاصة في الأقاليم، لا يعرفون حقيقة هذه الوجوه، التي استفادت من كل الأنظمة، بل هناك أماكن داخل القاهرة نفسها لا تزال غير قادرة على كشف هذه الوجوه القديمة التي تدير المؤسسات الثقافية، سواء الرسمية أو غير الرسمية، وهذا واضح تماماً في ما يجري في وزارة الثقافة حالياً .
* ما تعليقك على رأي د .أحمد مجاهد في مقال له بأن قصيدتك “إنجيل الثورة وقرآنها” لا تضم رؤية شعرية أو فنية يتم تناول الموضوع من خلالها؟
تعاملت مع الموقف على أساس أن هذا هو رأي الدكتور أحمد مجاهد الشخصي، ولن أرد على آراء كل شخص لا تعجبه القصيدة .
* لماذا أهديت بعض المقاطع في قصيدة “إنجيل الثورة” إلى خالد سعيد والبرادعي وبعض الحركات السياسية ؟
كتبت قصيدة “مبروك مبارك” بعد انتخابات 2005 وكانت مغامرة كبيرة في ذلك الوقت، وبها تنبؤ: “ستتم ثلاثينا من الأعوام السود، ولكن ستجيء نهاية هذا العصر” وعندما ذهبت إلى الميدان أردت أن أكتب شيئاً مختلفاً فأحببت أن أبدأ من قبل الثورة فرأيت هذه الحركات السياسية تحمل الشعلة وتسلمها لباقي أفراد الشعب سواء في القاهرة أو الأقاليم، فتكون من هذه الشعلة الزخم الجميل، الذي ظهر في شكل ثورة ناصعة البياض، فتأملت الموقف بحس الذي يرصد، فرأيت أن الثورة تكونت من ثورات أخرى أصغر تمثلت في الحركات السياسية التي سبقت الثورة كحركة 6 إبريل وكفاية وغيرهما، والمقاطع الموجهة إلى هذه الجماعات الصغيرة هي جزء لا يتجزأ من موضوع ميدان التحرير والثورة، ولذلك اهتممت بها في مقاطع كاملة في بداية القصيدة .
الثورة والميدان لا يمكن اختطافهما، ومن الممكن أن يتم سرقة بعض الأرصفة منه، لكن القوة التابعة لهذا الميدان، وهي الشباب، من الصعب أن يكونوا بهذه السذاجة، وفي الوقت المناسب سيتحركون كي يصححوا مسار الثورة والانحراف الذي حدث في خطها، الذي كان ينبغي أن تسير فيه، لأنها قامت من أجل أهداف يتم حالياً التحايل عليها بشكل ما من قوى منظورة وأخرى خفية، أما سرقة الثورة كلية فهذا لن يحدث لأن الثوار الحقيقيين على قدر من الوعي يمكنهم من المقاومة وتكرار ما حدث يوم 25 يناير وما تلاه من أحداث، كما أنني متفائل لأنني أدرك أن الذين يريدون عودة النظام القديم ويحاولون الالتفاف على مطالب الثورة موجودون في كل مكان، حتى في مجال الثقافة، فهم خدموا النظام السابق وكسبوا منه كثيراً، ويريدون الآن أن يركبوا الموجة ولكنهم لن يستطيعوا الاستمرار لأن أمرهم سينكشف، وبخاصة إذا توحد المثقفون .
* هل من الممكن أن يتوحد المثقفون الآن؟
كي يتوحدوا يجب أن تكون هناك مرحلة يتم فيها التخلص من بقايا النظام القديم المتغلغلة في الوسط الثقافي، لدرجة أن بعض المثقفين، وبخاصة في الأقاليم، لا يعرفون حقيقة هذه الوجوه، التي استفادت من كل الأنظمة، بل هناك أماكن داخل القاهرة نفسها لا تزال غير قادرة على كشف هذه الوجوه القديمة التي تدير المؤسسات الثقافية، سواء الرسمية أو غير الرسمية، وهذا واضح تماماً في ما يجري في وزارة الثقافة حالياً .
* ما تعليقك على رأي د .أحمد مجاهد في مقال له بأن قصيدتك “إنجيل الثورة وقرآنها” لا تضم رؤية شعرية أو فنية يتم تناول الموضوع من خلالها؟
تعاملت مع الموقف على أساس أن هذا هو رأي الدكتور أحمد مجاهد الشخصي، ولن أرد على آراء كل شخص لا تعجبه القصيدة .
* لماذا أهديت بعض المقاطع في قصيدة “إنجيل الثورة” إلى خالد سعيد والبرادعي وبعض الحركات السياسية ؟
كتبت قصيدة “مبروك مبارك” بعد انتخابات 2005 وكانت مغامرة كبيرة في ذلك الوقت، وبها تنبؤ: “ستتم ثلاثينا من الأعوام السود، ولكن ستجيء نهاية هذا العصر” وعندما ذهبت إلى الميدان أردت أن أكتب شيئاً مختلفاً فأحببت أن أبدأ من قبل الثورة فرأيت هذه الحركات السياسية تحمل الشعلة وتسلمها لباقي أفراد الشعب سواء في القاهرة أو الأقاليم، فتكون من هذه الشعلة الزخم الجميل، الذي ظهر في شكل ثورة ناصعة البياض، فتأملت الموقف بحس الذي يرصد، فرأيت أن الثورة تكونت من ثورات أخرى أصغر تمثلت في الحركات السياسية التي سبقت الثورة كحركة 6 إبريل وكفاية وغيرهما، والمقاطع الموجهة إلى هذه الجماعات الصغيرة هي جزء لا يتجزأ من موضوع ميدان التحرير والثورة، ولذلك اهتممت بها في مقاطع كاملة في بداية القصيدة .
* قلت إن جميع القصائد التي عكست حال الثورات العربية لم تكن على مستوى الحدث . . لماذا ؟
لأنها جاءت كي تسجل الحدث، والتسجيل فعل لا يليق بالدم الذي أريق في هذه الثورات، فالأدب يستشرف، يتأمل، ويغوص في الأعماق، ونادراً ما نجد قصيدة جيدة سجلت أحداث الثورة في وقتها، فعلى سبيل المثال قصيدة “الميدان” للأبنودي ليست متسقة مع مواقفه، فقبل 25 يناير كان يقول إن مبارك أفضل رئيس، وكل عيد شرطة يكتب مديحا للرئيس المخلوع وعندما يكتب قصيدة “الميدان” فهو بذلك يستغل الثورة، وعبدالرحمن الأبنودي لديه مناطق أخرى شعره فيها جيد ولكنه للأسف أراد أن يجني ثمار الثورة .
لأنها جاءت كي تسجل الحدث، والتسجيل فعل لا يليق بالدم الذي أريق في هذه الثورات، فالأدب يستشرف، يتأمل، ويغوص في الأعماق، ونادراً ما نجد قصيدة جيدة سجلت أحداث الثورة في وقتها، فعلى سبيل المثال قصيدة “الميدان” للأبنودي ليست متسقة مع مواقفه، فقبل 25 يناير كان يقول إن مبارك أفضل رئيس، وكل عيد شرطة يكتب مديحا للرئيس المخلوع وعندما يكتب قصيدة “الميدان” فهو بذلك يستغل الثورة، وعبدالرحمن الأبنودي لديه مناطق أخرى شعره فيها جيد ولكنه للأسف أراد أن يجني ثمار الثورة .
* كيف يكون الشعر تابعاً للأحداث السياسية ؟
الشعر يكتب لا لكي يسجل الأحداث السياسية، فعندما يسجلها يصبح تابعاً لها ولكنه يكتب لكي يستبصرها، يتأملها، يستشرفها، ولكي يتنبأ بما ستكون عليه ويقدم صورة جمالية موازية للحدث، وأظن أن شعر الثورة الحقيقي لم يكتب بعد، لأنه يحتاج إلى وقت، وهذا ما حدث من قبل، بعد ثورة ،1952 وحرب أكتوبر 1973 .
لماذا هو ضعيف رغم أن هناك قصائد عظيمة جاءت تعبيراً عن حالة سياسية ما، مثل “لا تصالح”، والكعكة الحجرية ل”أمل دنقل” وغيرهما؟
هذه قصائد قوية لأنها أخذت الوقت الكافي لكي تنضج، وبالنسبة لأمل دنقل فقصائده هذه لم تفاجئنا، لأنها كانت امتداداً لمشروعه المعارض والرافض للصلح مع “إسرائيل” منذ البداية، وعندما أتت أحداث الصلح وما تبعها من أحداث لم يسجلها وإنما دخل عليها بتراثه، ف”لا تصالح” جاءت كرد فعل على السادات، ولكن هؤلاء الشعراء الذين يكتبون على كل الموائد هم أكبر مشكلاتنا الثقافية حالياً .
لماذا هو ضعيف رغم أن هناك قصائد عظيمة جاءت تعبيراً عن حالة سياسية ما، مثل “لا تصالح”، والكعكة الحجرية ل”أمل دنقل” وغيرهما؟
هذه قصائد قوية لأنها أخذت الوقت الكافي لكي تنضج، وبالنسبة لأمل دنقل فقصائده هذه لم تفاجئنا، لأنها كانت امتداداً لمشروعه المعارض والرافض للصلح مع “إسرائيل” منذ البداية، وعندما أتت أحداث الصلح وما تبعها من أحداث لم يسجلها وإنما دخل عليها بتراثه، ف”لا تصالح” جاءت كرد فعل على السادات، ولكن هؤلاء الشعراء الذين يكتبون على كل الموائد هم أكبر مشكلاتنا الثقافية حالياً .
* لماذا نشهد تراجعاً كبيراً للشعر الآن كما هو حال القصة القصيرة وهل بالفعل نعيش الآن زمن الرواية كما قال البعض؟
الدكتور جابر عصفور أراد بمقولته هذه أن يثير ضجة فقط، لأننا لا نستطيع أن نقسم الأدب إلى عصر للموسيقا وثانٍ للرواية، وثالث للشعر، فهذه التقسيمة لا يصدقها أحد، لأن أنواع الأدب المختلفة موجودة في الوقت نفسه، ولكن ما يحدث أن فن الرواية قد يزدهر ويستعين بالشعر في الوقت ذاته، والفوضى جعلت النقاد لا يقومون بالدور اللازم لكي يفرزوا الساحة الشعرية كما كان يفعل لويس عوض ومحمد مندور عندما كانا يقومان بواجبهما النقدي الحقيقي تجاه الواقع الشعري، فيستطيع القارئ من خلالهما أن يتبين الشعر الجيد من الرديء، أما الآن فالنقاد مشغولون بالجوائز كجابر عصفور، وصلاح فضل وغيرهما، ولا يوجد نقاد يحسون بالرسالة النقدية، والقارئ محب بطبعه للشعر ولكن المشكلة الحقيقية التي تواجهه أنه لا يستطيع أن يتبين جيد الشعر من رديئه، ولا يوجد من يوجهه نحو الجيد، لذلك يقتني ديواناً ما دون أن يعرف إن كان شعراً حقيقياً أم لا، لذلك غياب الدور النقدي جعل هناك تراجعاً للمشهد الشعري .
والآن هناك العديد من الشعراء الشبان الذين يملكون موهبة حقيقية لا يجدون من يتابع أعمالهم نقدياً أو إعلامياً كما أنه لا توجد دور نشر تنشر لهم أعمالهم لذلك يقومون بطباعة أعمالهم بجهد ذاتي، ورغم ذلك هم مستمرون ومصرون على الاستمرار .
* بعد ثورة 25 يناير هل تتمنى أن يكون لك وطن غير هذا الوطن، كما قلت في قصيدة “يا صديقي المهاجر” ؟
لم أكن أقصد الابتعاد عن هذا الوطن، إنما في بعض الأوقات الإنسان يحزن كثيراً من كثرة الوجوه الثقافية الفاسدة التي تتحكم في جوائز الدولة في مصر، وفي كل الأنشطة الثقافية وهم ليسوا مجرد فرد واحد وإنما شلة أو مجموعة من الشلل، لذلك أتخذ من حجرتي أحياناً وطناً، لأنني لا أجيد التعامل بطريقة هؤلاء الفاسدين، كما لا أحبذ الدخول في معارك هي في النهاية مضيعة للوقت ليس أكثر، وبرأيي أن آخر قطاع سيشهد اختلافاً وتطوراً في مصر هو الوسط الثقافي، فنحن شعب يعاني اقتصادياً وسياسياً وعادة ما ينظر إلى الثقافة على أنها مشكلة تخص المثقفين فقط، إذ لا توجد نظرة صحية إليها، لذلك على سبيل المثال لم يهتموا باختيار وزير ثقافة على المستوى، لأنه لديهم أولويات، والحياة الثقافية في ذيل هذه القائمة، وبرأيي أن الوسط الثقافي يحتاج إلى ثورة داخلية من المثقفين الحقيقيين لتطهير الثقافة والحياة الأدبية من المحسوبية والشللية .
* ما شعورك بعد عدم حصولك على أي من جوائز الدولة هذا العام؟
كنت مرشحاً لجائزة التفوق، لكن بيت الشعر رشح أبو سنة، فاضطررت إلى الانسحاب من أجل أبو سنة لأنني أحترمه، وقبل ترشيح الجوائز بأسبوع كنت موجودا في المجلس الأعلى للثقافة فرأيت العديد من أنصاف الموهوبين من الكتّاب يسعون ويتحدثون إلى المسؤولين حتى يتم ترشيحهم لهذه الجوائز، ولكنني أبيت بنفسي عن هذا، لأن الكاتب الحقيقي والموهوب لا يزاحم، إلى جانب أن هناك العديد مِن الذين يحملون ضغينة ضدي في الوسط الثقافي وهم مسؤولون عن هذه الجوائز نتيجة انتقادي لهم كالدكتور جابر عصفور حين انتقدته لقبوله بجائزة القذافي، كما أن الوسط الثقافي لم يتغير بعد، وما زالت بعض الشلل تسيطر عليه لذلك حصل أنصاف الموهوبين على جوائز هذا العام وهم شخصيات لا تستحق التكريم إلى جانب أن إنتاجهم الأدبي ضعيف، كفؤاد قنديل على سبيل المثال، وأيضاً كيف يحصل أحمد رجب على جائزة الأدب؟ وأين إنتاجه الأدبي؟ فهو من الممكن أن يحصل على جائزة الصحافة الساخرة ولكن الأدب لا فهذه مهزلة، وباعتقادي أن هذا حدث نتيجة لتكوين المجلس الحالي الذي يسيطر عليه مجموعة من المتآمرين .
* ما رأيك في فكرة تحويل المجلس الأعلى للثقافة لمؤسسة مستقلة يتم تمويلها من الدولة؟
أنا مع الفكرة تماماً لكنني أخشي أن تسيطر عليه الوجوه نفسها لأنه إذا تحول إلى مؤسسة مستقلة في ظل وجود هؤلاء فلن يحدث تغيير فعلي وستكون النتيجة كارثية، فالعبرة ليست في المسمى لكن من سيدير هذه المؤسسة؟ وكيف؟ ومن الذي سيصوغ لها اللوائح .
* الشعر بعد 25 يناير هل استطاع أن يعبر عن الثورة أكثر من الأشكال الأدبية الأخرى؟
برأيي أن الذي استطاع أن يعبر أكثر هو التصوير الفوتوغرافي والفيديو والفن التشكيلي إلى حد ما، وبعض الجداريات التي صورت الثورة وأحداثها ولكن الشعر قليل منه استطاع أن يعبر أما أغلبه فهو تسجيل للثورة أو نوع من الانفعال بها أو هو مجرد شعر حماسي ليس أكثر، كما أن شعر الثورة لم يكتب بعد .
* ما الذي يمثله جيل السبعينات الآن كسلطة ثقافية على الساحة الأدبية ؟
جيل السبعينات انتهى، لأنه كان في فترة ما هو الذي يمسك زمام المبادرة بيده وكان هناك جماعات أدبية عدة ك”أصوات” و”إضاءة” تعمل على استقطاب الشباب ، وعندما ننظر الآن إلى المشهد لا نرى أياً من هذه الجماعات ، وهذا طبيعي ، لأن استمرارها يعني أن تتحول إلى جمعية تعاونية ، فالأصل في الجماعات انجذاب أشخاص إلى بعضهم ، من خلال فكرهم ، ولكن بعد فترة زمنية عندما يبدأ الإنسان في البحث عن صوته المستقل تنتقل الجماعات من الرغبة في الاتفاق إلى الرغبة في الاختلاف ، لأن كل إنسان يريد أن يصبح بوقاً لنفسه وليس للجماعة ، وعندما نصل إلى هذه المرحلة ينتهي أمرها ، ولم يتبق من هذه الجماعات سوى صوتين أو ثلاثة أصوات كعبد المنعم رمضان ، ومحمد سليمان .
صدام كمال الدين
16 يوليو 2011
0 التعليقات:
إرسال تعليق