اعتبر أن الشعر الذي كتب عنها رديء
![]() |
ميلاد زكريا |
برغم أن شعر التفعيلة كان هو الأكثر مناسبة للتعبير عن الثورة المصرية وأحداثها لأنه غنائي، ويعتمد على الإيقاع، إلا أن الشاعر ميلاد زكريا يرى أن التفعيلة ليست إلا مجرد تلاعب باللغة التي تقيد الفنان في التعبير عن مشاعره، وأن قصيدة النثر هي القصيدة الحقيقية التي أنتجت منذ ظهورها شعرا جيدا، لكن لم يكتب لها الانتشار، لأن الأدب عامة والشعر خاصة يعاني العزلة منذ ما يقرب من 40 عاماً.
صدر لميلاد زكريا من قبل ديوانان شعريان هما سيد العالم، وكوارث الفرح . . ومخاطر السعادة .
المزيد
* كيف ترى المشهد الثقافي الآن ؟
شبكات التواصل الاجتماعي، منذ ظهور المدونات، أعطت مساحات كبيرة للفضفضة، والجميع يكتب، وكل الكتابات تتحول إلى كتب، وأصبح هناك حالة حراك وهمي في ما يسمى بالكتابة الافتراضية أو الوهمية في الكتب نفسها .
* معنى هذا أنك ترى أن الأدب الذي أنتجته الثورة ينتمي إلى الفضفضة، ولا يصح أن يطلق عليه إبداع ؟
كل الثورات تصاحبها حركات حماسية لدى الناس يعقبها حالة إسهاب في الكتابة الخاصة بالمناسبات، كالروايات والصحافة، أما الشعر فهو أردأ ما كتب عن الثورة، فالقصة ترصد أحداث الثورة وربما ننسجم معها، لكن الشعر كان أقل من الحدث، لأن العديد ممن كتبوا عن الثورة كانوا مدفوعين بمنطق يجب أن أكتب .
* تقول إن الشعر الذي كتب عن الثورة رديء برغم أن هناك أسماء كبيرة كتبت عن هذا الحدث الكبير ؟
ما يقارب الـ 90% منه رديء، كما أنني أقيم التجارب لا الأسماء، وهناك العديد من المدعين يكتبون الآن، وهناك أيضا مبدعون ضعاف جداً ركبوا موجة الثورة، كأن يقال إن هشام الجخ شاعر الثورة ، أو عبدالرحمن القرضاوي شاعر كبير، برغم انعدام الموهبة لديه ، وفي النهاية شعر المناسبات لا يعيش، كالمقارنة بين محمود درويش وسميح القاسم، فبرغم رحيل درويش إلا أن شعره لا يزال يعيش بيننا، أما القاسم فلا يرتفع إلى مستوى درويش الذي كان يكتب من داخله .
* أنت كشاعر ألم تنفعل بالثورة وأحداثها ؟
لا يوجد شاعر يستطيع أن يخبرك عن اللحظة التي أبدع فيها شعره، وإنما يأتي وقت أن يريد، والشعر لا يأتي من الخارج إنما من الداخل، والثورة تجربة جماعية، وليست شخصية، وقد شارك فيها الجميع، وأذكر أن الناقد الدكتور محمد بدوي كان قد أخبرني في وقت مبكر من حياتي بأن اختبار الرسام أن يرسم بورتريها، أما الشاعر فاختباره أن يكتب عن الحب، أنت تنفعل بالميدان ليس هذا هو الإبداع، فمحمود درويش لم يكن في ميدان أو مظاهرة، لكنه أكثر شخص عبّر عن الفلسطيني في محنته، وعن الثورة أيضاً، وشعارات ميدان التحرير كانت أعلى بكثير من الشعر الذي قيل عن الثورة .
* لماذا تبدو لديك مسحة من الحزن وجلد للذات في أشعارك ؟
في تجربتي الشخصية أسجل الفشل والخيبة والهزيمة وعدم التحقق، فأنا عبارة عن إنسان مهزوم وخاسر ليس لديه معركة حقيقية يقاتل من أجلها، وتائه وضائع وسط الزحمة، لذلك اخترت طول الوقت أن أكون المشاهد للدنيا، والإنسان وسط الزحمة تافه، هذا ما أكتب عنه، وبعض أصدقائي قالوا إنني مفرط في الغنائية، وهناك من النقاد من قال إنني سأنتهي شعريا سريعا لأنني أكتب كل شيء موجود بداخلي، وبعد فترة من الوقت اكتشفت أن هذا الكلام صحيح، فالأجدر بي أن أكون بخيلا في مشاعري، وإنتاجي قليل بالفعل، لكن داخل النص أكون مفرطا في التعبير .
* معنى هذا أنك ترى أن الأدب الذي أنتجته الثورة ينتمي إلى الفضفضة، ولا يصح أن يطلق عليه إبداع ؟
كل الثورات تصاحبها حركات حماسية لدى الناس يعقبها حالة إسهاب في الكتابة الخاصة بالمناسبات، كالروايات والصحافة، أما الشعر فهو أردأ ما كتب عن الثورة، فالقصة ترصد أحداث الثورة وربما ننسجم معها، لكن الشعر كان أقل من الحدث، لأن العديد ممن كتبوا عن الثورة كانوا مدفوعين بمنطق يجب أن أكتب .
* تقول إن الشعر الذي كتب عن الثورة رديء برغم أن هناك أسماء كبيرة كتبت عن هذا الحدث الكبير ؟
ما يقارب الـ 90% منه رديء، كما أنني أقيم التجارب لا الأسماء، وهناك العديد من المدعين يكتبون الآن، وهناك أيضا مبدعون ضعاف جداً ركبوا موجة الثورة، كأن يقال إن هشام الجخ شاعر الثورة ، أو عبدالرحمن القرضاوي شاعر كبير، برغم انعدام الموهبة لديه ، وفي النهاية شعر المناسبات لا يعيش، كالمقارنة بين محمود درويش وسميح القاسم، فبرغم رحيل درويش إلا أن شعره لا يزال يعيش بيننا، أما القاسم فلا يرتفع إلى مستوى درويش الذي كان يكتب من داخله .
* أنت كشاعر ألم تنفعل بالثورة وأحداثها ؟
لا يوجد شاعر يستطيع أن يخبرك عن اللحظة التي أبدع فيها شعره، وإنما يأتي وقت أن يريد، والشعر لا يأتي من الخارج إنما من الداخل، والثورة تجربة جماعية، وليست شخصية، وقد شارك فيها الجميع، وأذكر أن الناقد الدكتور محمد بدوي كان قد أخبرني في وقت مبكر من حياتي بأن اختبار الرسام أن يرسم بورتريها، أما الشاعر فاختباره أن يكتب عن الحب، أنت تنفعل بالميدان ليس هذا هو الإبداع، فمحمود درويش لم يكن في ميدان أو مظاهرة، لكنه أكثر شخص عبّر عن الفلسطيني في محنته، وعن الثورة أيضاً، وشعارات ميدان التحرير كانت أعلى بكثير من الشعر الذي قيل عن الثورة .
* لماذا تبدو لديك مسحة من الحزن وجلد للذات في أشعارك ؟
في تجربتي الشخصية أسجل الفشل والخيبة والهزيمة وعدم التحقق، فأنا عبارة عن إنسان مهزوم وخاسر ليس لديه معركة حقيقية يقاتل من أجلها، وتائه وضائع وسط الزحمة، لذلك اخترت طول الوقت أن أكون المشاهد للدنيا، والإنسان وسط الزحمة تافه، هذا ما أكتب عنه، وبعض أصدقائي قالوا إنني مفرط في الغنائية، وهناك من النقاد من قال إنني سأنتهي شعريا سريعا لأنني أكتب كل شيء موجود بداخلي، وبعد فترة من الوقت اكتشفت أن هذا الكلام صحيح، فالأجدر بي أن أكون بخيلا في مشاعري، وإنتاجي قليل بالفعل، لكن داخل النص أكون مفرطا في التعبير .
صدام كمال الدين
26/04/2013
26/04/2013
0 التعليقات:
إرسال تعليق