حسن طلب لم يقرأ أعمالى ليحكم عليها
![]() |
فؤاد قنديل |
فؤاد قنديل أحد أبرز كتاب جيله ، خاصة لما له من كم كبير من الأعمال الإبداعية سواء فى الرواية والتى يصل عددها إلى ستة عشر رواية ،أو القصة وهى عشر مجموعات قصصية هذا غير الأعمال التى تخاطب الأطفال منها ثلاث روايات ومجموعة قصصية ، وكتب عن أعماله العديد من رسائل الماجستير أخرها كان باللغة الانجليزية ،وهو بحسب رأيه ليس لديه ولو دقيقة واحدة ليضيعها فى الرد على من يتهمونه بأنه لا يستحق الجائزة التى حصل عليها لذلك يكتفى بالعمل فى هدوء وصمت حتى يستطيع أن ينهى مشروعه الأدبى الذى بدأه فى منتصف الستينات .
* بداية ما إحساسك بعد حصولك على الجائزة ؟
شعرت بحالة من الفرح كبيرة بالجائزة ولكن فى البداية كان هناك نوع من الاضطراب الذى لا أعرف سببه ولكنى بعد ذلك بدأت استقبل المسألة بشكل به قدر من السعادة التدريجية لأن الجائزة نسبيا كبيرة ولكن أيضا فى المقابل لى عطائى الكبير والذى استمر على مدى خمسون عاما لدرجة أننى لم أضيع دقيقة واحدة حتى لأمورى الذاتية فأنا متفرغ تماما للكتابة والقراءة وخدمة الحركة الثقافية من خلال تجمعات أو مؤسسات ثقافية مختلفة سواء الثقافة الجماهيرية أو الندوات الخاصة كنادى القصة واتحاد الكتاب،كما قدمت أيضا للحياة الثقافية 300 كاتب جديد من خلال عدد من السلاسل ككتابات جديدة ،إبداعات،وغيرهما ، وبعد جائزة أول شئ فعلته أن ذكرت الله لأشكره وأحمده على فضله فكل شئ بتوجيهه .
* نلاحظ أن هناك العديد من الكتاب هاجموا جوائز هذا العام . برأيك لماذا ؟
وأنا من بين الذين هاجموا الجوائز على مدى عشر سنوات، لأن البعض تصور أن الجوائز ستختلف بعد ثورة 25 يناير عما كان يحدث قبلها ، فالمؤسسات لا تتغير بين ليلة وضحاها ولكن العيون التى نظرت بشكل مختلف من خلال عيون الثورة التى ترى أن كل شئ يجب هدمه لبناء أنساق جديدة ، وأيضا فوز أحمد رجب بجائزة الأدب وهو فى الواقع كاتب كبير ولكنه ليس أديبا فكيف يحصل على هذه الجائزة فالأولى به أن يحصل على جائزة الصحافة الساخرة لأنه ليس له انتاج أدبى ، وربما البعض يرى أننى لا استحق الحصول على الجائزة أو غيرى ممن فاز بها كالأسوانى أو شمس الدين الحجاجى فنقد الجوائز برأيى غير منصف فى أغلبه لأنه عشوائى ولا يقوم على أساس فهناك من النقاد من لا يعرف شئيا عن الكاتب وبالتالى يرى أنه لا يستحق الجائزة،فالأجدر بالناقد أن يقرأ أولا ثم يصدر حكمه حتى يكون رأيا صوابا،وهذا غير متوفر فى العادة وفى الوقت الذى قال فيه البعض أنهم لا يستحقون الحصول على الجائزة قال اخرين أن حصولهم على الجائزة تأخر كثيرا وفى النهاية هى مجرد وجهات نظر والتى قد يشوبها أحيانا عدم ادراك كاف بقيمة العطاء المتاح أو المتوفر ، فشمس الدين الحجاجى باحث وكاتب جيد ، وعبد الوهاب الأسوانى له تاريخ طويل من العطاء، وعدد كثير من كبار الكتاب لم يحصلوا على جائزة التفوق وبرأيى أنها الثغرة الأكبر فكيف يترشح 72 كاتبا سواء بأنفسهم أو عن طريق جهات أخرى وعلى الأقل خمسة عشر كاتبا منهم يستحقون الجائزة فلا يحصلوا عليها وهذا نتيجة لأن عدد الجوائز قليل وطريقة الاختيار معيبة وبها أخطاء .
* وما رأيك فيما قاله الشاعر حسن طلب حين وصف إبداعك بالضعيف وأنك لا تستحق الحصول على الجائزة ؟
برأيى أن حسن طلب لم يقرأ كتبى ، وما رأيه فى أن هناك 7 رسائل دكتوراه وماجستير عن أعمالى ، وهناك رسالة باللغة الإنجليزية عن أعمالى وأن الذى ناقشنى فيها مصرى والأخر أمريكى ، وإحدى رواياتى كتب عنها رسالة ماجستير وهى روح محبات ، فمعظم من قال عنى كلام قاله عن غير دراية كافية بالكاتب هذا كل ما استطيع أن أقوله .
* ولماذا قدمت استقالتك من سلسلة كتابات جديدة ؟
لأن السلسة غير منتظمة فى الصدور كما طلبنا الحفاظ على مواعيد صدورها ونشرها وتذليل العقبات أمامها ، ولكننا لم نجد أذان صاغية ، فعدد الكتاب الذين دعوتهم للكتابة بها وهم ذوى مستويات أدبية كبيرة لم يكونوا يعرفوها أو كان تعليقهم على عدم انتظامها وبالتالى عدم معرفة القارئ بها ، كما أنه لا يوجد تطوير فى شكلها واخراجها ، لذلك لم استطيع الاستمرار بها لأنه إما أن يكون للمجلة دورها المؤثر أو يتم الغائها نهائيا .
* وما رأيك فى تحويل المجلس الأعلى للثقافة إلى مؤسسة مستقلة تمول من الدولة ؟
لن تكون مستقلة طالما تحصل على تمويل من الدولة لأن من يملك يحكم ،والمجلس الأعلى للثقافة حاليا ليس به مشكلة فلجانه تعمل وتشارك وتمارس نشاطها وكل المطلوب أن تخرج هذه اللجان قليلا من المبنى وتلتحق بالجامعات وتقدم أنشطتها .
* وبرأيك ما هى آليات اختيار المترشحين للجوائز ؟
كانت هناك لجنة علمية تبحث فى المتقدمين لتقيم دخولهم وليس فوزهم لتضعهم أمام اللجنة العليا ، فعلى سبيل المثال عندما يتقدم سبعون شخصا لجائزة الأدب تذهب كتاباتهم للجنة علمية لتقيم من يستحق من بينهم ومن لا يستحق وكانت هذه اللجنة موجودة قبل ذلك بالمجلس ،واقترحت منذ ثلاث سنوات عمل ثلاثة لجان نوعية كلجنة الأدب والتى من السهل أن يختار أعضائها من يرونه أحق بالجائزة لمعرفتهم الوثيقة بكتابات هؤلاء الكتاب وقوتها أو ضعفها،ويتم ابعاد أعضاء هيئات وزارة الثقافة لأن وجودهم خطر لأنه كان أحد رؤساء هذه الهيئات عضوا باللجنة فمن الممكن أن تتدخل هنا الواسطة والمحسوبية ليأخذ الجائزة من لا يستحقها ،ورؤساء وأعضاء هيئات وزارة الثقافة يحضروا بصفتهم مراقبين فقط ،لأنه فى بعض الأحيان يتم مناقشة بعض الأمور الخاصة بوزارة الثقافة ،ولكن لا يشاركوا بالتصويت لأن رأيهم سيؤثر فى النتيجة النهائية .
* وكيف ترى المشهد الثقافى بعد الثورة ؟
ليس من السهل تغير المشهد الثقافى ولكنه حتما سيتأثر ، فتخرج على سبيل المثال قصائد أو قصص قصيرة ترصد الحالة وتعبر عما يجرى ولكن لن يكون هناك روايات أو ملامحم لأنه يحتاج إلى وقت حتى ينضج ،لأننا الان فى فترة مخاض وقلق وبحث عن الهوية والشخصية وأسلوب العمل فى المستقبل والتى لاتنتج فى العادة الأدب الناضج فهى فى العادة تنتج الأدب العاطفى المتمثل فى قصائد أو قصص قصيرة أو مسرحيات والتى بها الحس المباشر أعلى وتحتوى عادة على استنهاض أو حماسة أو استثارة ولكنها لا تحتوى على تحليل لموقف،فالأحداث ما زالت صاعدة وهابطة ولم تستقر بعد، كما أنها فترة حراك لا تسمح بالعمل الجاد ولكن يمكن أن نرصدها عن طريق مواقف وخواطر أدبية تناسب اللحظة ، ومن حيث المبدأ ستتأثر الثقافة المصرية والعربية كثيرا لأن طلب الحرية والذى انفتحت أمامه الآن الأفاق بعد الثورة سوف يؤثر على آليات العمل فسيصبح من السهل العمل على اسقاط وزارة ما،أو الثورة على هيئة أو إدارة بمعنى أخر أصبح لكل انسان حق التعبير عن رأيه بمنتهى الحرية ،ففى عهد النظام السابق كان هناك بعض الكتاب ينشرون أكثر من كتاب لهم فى فروع الوزارة المختلفة ولكن بعد الثورة لن يحدث هذا لأنه ليس من حقهم ، فهذه الحرية التى نسعى إلى تأكيدها والتى تعطى لطالب الحق شجاعة تجعله يؤثر فى القرار بشكل كبير، أما المسئولين فى وزارة الثقافة فسيكونوا على أهبة الاستعداد للتحاور والاستجابة لأى مثقف أو كاتب أو عضو فى الحركة الثقافية ومن ناحية الإبداع لن يكون هناك مصادرة أو خطوط حمراء بمعنى أصح لا يجب على الكاتب تجاوزها كما كان يحدث وقت النظام السابق .
* كتبت القصة القصيرة والرواية فبرأيك أى الأشكال الأدبية أقدر على التعبير عن الثورة ؟
جميعهم ولكن ليس الآن، ولكن بعد وقت ليس بالطويل ستكون الرواية أقدر على التعبير لأنها عالم كامل وشامل ومتسع ولا تتناول الحدث وقت سخونته لأنها يجب أن تكتب فى هدوء وتأمل واستدعاء ورصد ومعاينة وهو مالا يتاح الأن وكلما مر الوقت كلما نضجت الأحداث أكثر ، وهناك قصائد كثيرة كتبت بعد الثورة مباشرة لكبار الشعراء لا قيمة أدبية لها .
* مثل من ؟
لا أحب الدخول فى صدامات مع الناس لأننى لست محارب وليس لدى استعداد أن ألقى كلام على عواهنه ويحدث ما يحدث لا أستطيع أن أفعل هذا ، وكل القصائد التى كتبت حتى الآن فى معظمها ناتج عن سخونة اللحظة ولكن القادم سيكون أقوى حتى وإن كان كاتب جديد لأنه سيكون لديه فرصة للتأمل ، فالحالة الأن كأننا نسير على جسر مهتز، فالرواية تحتاج إلى استقطار التاريخ من خلال الشخصيات والأحداث، وتشكيل عالم الرواية يحتاج إلى خدمة فنية وفلسفية وإنسانية لأن الروائى يرصد أحداثه ضمن جملة أشياء وتغيرات سواء محلية أو عالمية .
* قال البعض أن الثورات تعطل الإنتاج الأدبى .ما رأيك ؟
لا بأس أن يتعطل الانتاج الادبى لأننى لا أرى ضررا من هذا ، سوف يتعطل قليلا ليكبر أكثر،ويصبح أقوى وأنضج وأكثر حرية وانطلاقا وتوهجا ،فقبل الثورة كنت أعمل على رواية أبطالها جنود حرب أكتوبر 1973،ووجدت صعوبة كبيرة فى الحصول على بعض المعلومات ،وربما بعد الثورة سيكون من السهل الحصول عليها بشكل أقل جهدا وفى يسر أكثر،ومن هذا المنطلق الأدب العربى سيتقدم حتى فى البلاد التى لم تحدث بها ثورات ،لأن قبضة الرقابة لديهم ستخف كثيرا تأثرا بما حدث فى مصر مثلما حدث فى التقدم التعليمى فى البلاد العربية وشبه العدالة بعد ثورة 1952 رعبا من عبد الناصر عندما تحدث عن الاشتراكية .
* رواية قبلة الحياة تحدثت عن فساد مبارك ونظامه وذكرت أسماءهم صراحة .ألم تخش فى ذلك الوقت من بطش السلطة ؟
خشيت بدليل أن القطاع الخاص رفض أن ينشرها ونشرتها على حسابى ،ويجب على الأديب أن يرصد واقعه لأن انشغاله عن الشعب يعتبر رفاهية لا يجب أن يقع فيها الكاتب ،فأنا عشت مرتبط بالحياة السياسية والاجتماعية ولابد أن اعبر عن هموم الشعب وقضايا المجتمع من خلال رواياتى ،وانتهت رواية قبلة الحياة بثورة شاملة فى جميع ميادين مصر واستولى العادلى على الحكم ووضع جميع أفراد النظام فى طائرة خاصة بهم بعدما اقنعهم بانه سيحميهم ثم فجرها بهم بعدما اقلعت .
* وهل يمكن أن نعتبر هذا استشراف للمستقبل ؟
لا أحبذ مقولات استشراف المستقبل أو التنبأ به ولكنى أؤمن بأن من يقرأ الحاضر جيدا يستطيع أن يتوقع المستقبل ، وأرى حاليا أن مصر ستنتقل لمرحلة مهمة جدا إلا قليلا لأننا كشعب نحتاج إلى تطوير بعض آليات تفكيرنا كما أن نفوسنا تغلب تفكيرنا كثيرا فالعقل لدينا كان مهمش لقرون طويلة لذلك مستقبلا سيواجه بعض المشاكل التى أرجو أن يتغلب عليها .
* وما تفسيرك لاختفاء الصحافة الأدبية المتخصصة الآن من الساحة الثقافية وضعف الموجود منها ؟
الموجود منها الآن ضعيف جدا ، والسبب فى ذلك السياسة والتجارة ، فقبل 25 يناير كل السياسيين كانوا تجار وليس هناك من هو سياسى فقط ،والاعلام تحول إلى تجارة حتى المعارض منه،فالعيون التى يرى بها الكثيرون هى التجارة فقط،وأخطر ما يهدد مصر التجارة حتى بالأهل.
* وما الجديد لديك الآن ؟
لا أحب الدخول فى صدامات مع الناس لأننى لست محارب وليس لدى استعداد أن ألقى كلام على عواهنه ويحدث ما يحدث لا أستطيع أن أفعل هذا ، وكل القصائد التى كتبت حتى الآن فى معظمها ناتج عن سخونة اللحظة ولكن القادم سيكون أقوى حتى وإن كان كاتب جديد لأنه سيكون لديه فرصة للتأمل ، فالحالة الأن كأننا نسير على جسر مهتز، فالرواية تحتاج إلى استقطار التاريخ من خلال الشخصيات والأحداث، وتشكيل عالم الرواية يحتاج إلى خدمة فنية وفلسفية وإنسانية لأن الروائى يرصد أحداثه ضمن جملة أشياء وتغيرات سواء محلية أو عالمية .
* قال البعض أن الثورات تعطل الإنتاج الأدبى .ما رأيك ؟
لا بأس أن يتعطل الانتاج الادبى لأننى لا أرى ضررا من هذا ، سوف يتعطل قليلا ليكبر أكثر،ويصبح أقوى وأنضج وأكثر حرية وانطلاقا وتوهجا ،فقبل الثورة كنت أعمل على رواية أبطالها جنود حرب أكتوبر 1973،ووجدت صعوبة كبيرة فى الحصول على بعض المعلومات ،وربما بعد الثورة سيكون من السهل الحصول عليها بشكل أقل جهدا وفى يسر أكثر،ومن هذا المنطلق الأدب العربى سيتقدم حتى فى البلاد التى لم تحدث بها ثورات ،لأن قبضة الرقابة لديهم ستخف كثيرا تأثرا بما حدث فى مصر مثلما حدث فى التقدم التعليمى فى البلاد العربية وشبه العدالة بعد ثورة 1952 رعبا من عبد الناصر عندما تحدث عن الاشتراكية .
* رواية قبلة الحياة تحدثت عن فساد مبارك ونظامه وذكرت أسماءهم صراحة .ألم تخش فى ذلك الوقت من بطش السلطة ؟
خشيت بدليل أن القطاع الخاص رفض أن ينشرها ونشرتها على حسابى ،ويجب على الأديب أن يرصد واقعه لأن انشغاله عن الشعب يعتبر رفاهية لا يجب أن يقع فيها الكاتب ،فأنا عشت مرتبط بالحياة السياسية والاجتماعية ولابد أن اعبر عن هموم الشعب وقضايا المجتمع من خلال رواياتى ،وانتهت رواية قبلة الحياة بثورة شاملة فى جميع ميادين مصر واستولى العادلى على الحكم ووضع جميع أفراد النظام فى طائرة خاصة بهم بعدما اقنعهم بانه سيحميهم ثم فجرها بهم بعدما اقلعت .
* وهل يمكن أن نعتبر هذا استشراف للمستقبل ؟
لا أحبذ مقولات استشراف المستقبل أو التنبأ به ولكنى أؤمن بأن من يقرأ الحاضر جيدا يستطيع أن يتوقع المستقبل ، وأرى حاليا أن مصر ستنتقل لمرحلة مهمة جدا إلا قليلا لأننا كشعب نحتاج إلى تطوير بعض آليات تفكيرنا كما أن نفوسنا تغلب تفكيرنا كثيرا فالعقل لدينا كان مهمش لقرون طويلة لذلك مستقبلا سيواجه بعض المشاكل التى أرجو أن يتغلب عليها .
* وما تفسيرك لاختفاء الصحافة الأدبية المتخصصة الآن من الساحة الثقافية وضعف الموجود منها ؟
الموجود منها الآن ضعيف جدا ، والسبب فى ذلك السياسة والتجارة ، فقبل 25 يناير كل السياسيين كانوا تجار وليس هناك من هو سياسى فقط ،والاعلام تحول إلى تجارة حتى المعارض منه،فالعيون التى يرى بها الكثيرون هى التجارة فقط،وأخطر ما يهدد مصر التجارة حتى بالأهل.
* وما الجديد لديك الآن ؟
أكتب رواية كنت بدأتها قبل الثورة عن مجموعة من الجنود والضباط كانوا فى حرب أكتوبر 1973 وتصوروا أن مصر ستصبح بعد هذه الحرب ضمن الصفوف الأولى للعالم فبدأوا يرصدوا ما يجرى ويشاهدوا الوطن وهو يتراجع أمامهم ويشعروا بالحسرة وكثيرين منهم رحلوا أو سجنوا ولكن عدد قليل منهم بقى ليشهد ثورة 25 يناير وأحدهم يقتل برصاص جندى أثناء هذه المظاهرات ولكنه يموت وهو يبتسم لأنه أحس الآن فقط بقيمة حرب 73 والتى تأخرت ما يقرب من الأربعين عاما ولم أختر لها عنوان بعد .
صدام كمال الدين
0 التعليقات:
إرسال تعليق