طارق عبد العزيز: أبحث عن التنوع فى أعمالى الفنية



طارق عبد العزيز
تنبأ الكثيرون لطارق عبد العزيز أن يكون خليفة الراحل علاء ولى الدين فى الكوميديا ، ورغم هذا يرفض أن يتم تصنيفه على هذا الأساس ، لذلك إبتعد عن السينما لفترة طويلة حتى لا يقدم أعمال كوميدية .


* الكثيرون يصنفونك كممثل كوميدى.  ما رأيك ؟

لا أنكر هذا وأحب أقدم أدوار كوميدية ومعظم أفلامى وأدوارى التى قدمتها كوميدية ورغم ذلك أقدم أدوار غير الكوميدى ويتعلق هذا بكيفية تناول الدور فقد يكون شرير جدا ولكن يتم تقديمه بطريقة كوميدية ومفردات الشخصية هى التى تحدد هذا الدور وأعتقد أنى تخطيت هذا التصنيف فى عدى النهار وبعد الفراق وأيضا فى مسلسل العنكبوت فقدمت الشخصيات التى لا دخل لها بالكوميدى وأيضا قدمت الشخصيات الكوميدية واستمتع بهذا التنوع .


* ما الذى أضافه لك إسماعيل عبد الحافظ ؟

عم إسماعيل أضاف لى الكثير والكثير ‘ أضاف لى كيانه وعبايته وأن وتواضع عم إسماعيل يجعلك دائما مستعد ومستمتع بالعمل معه هذا على مستوى الاسم أما على مستوى العمل فى اللوكيشن فهو أب كبير لكل للجميع وكل من حوله يحبه ولذلك تجد أن روح العمل بتكون حلوة ‘ وكنت أنتظر من فترة كبيرة أن يقدمنى عم إسماعيل فى عمل مثل " عدى النهار " .


* ما سر إبتعادك عن السينما فى الفترة الماضية ؟

لأن معظم ما طرح على من أعمال لم تكن تناسبنى ليس كممثل فقط وإنما كشخص يحرص على أن يقدم أعمال جيدة فيها إفادة للمجتمع ‘ كما ان بعض الأفلام التى كنت أتمنى أن أشارك فيها لم تعرض على ‘ والعمل داخل الدراما التليفزيونية شئ ممتع بالنسبة لى وهذا ليس هروبا من السينما للتليفزيون ولأنى أحب التمثيل وأن أتواجد داخل اعمال درامية فالتليفزيون متنفس جيد وممكن يكون هو الأساس بالنسبة لى ولأن الفيلم مستقبلا ستتم إذاعته لمدة شهر فى السينما ثم تجده بعد ذلك فى التلفزيون لأن الفترة القادمة ستكون لأفلام الفديو .

* ألم تخش التواجد فى عملين فى وقت واحد وأن يضعف أحدهما الآخر ؟

بالعكس كنت مطمئن لأن الشخصيتين بعيدين عن بعض تماما ومختلفين جذريا وهذا كان جزء من رهان وهو التواجد فى عملين وتقديم شخصيتين مختلفتين تماما وتتم مشاهدتهم فى وقت واحد .

* وما السر فى عدم نجاح الأفلام الموجهة للأطفال كفيلم " سيب وأنا أسيب " ؟

لأن الناس لا تهتم لأمور آخرى ولا يوجد إهتمام سوى من بعض الجمعيات وعلى مستوى الانتاج الخاص يكون الاهتمام بكيفيت الربح من فيلم كوميدى ‘ وفى فترة من الفترات فريد عبد الرحمن فى عمل فيلم سيب وأنا أسيب للطفل والفيلم نجح على المستوى الجماهيرى ‘ والغريب أن مهرجان الطفل لم يحاول أن يعرض الفيلم ضمن عوض المهرجان فترى أنه بصفة عامة لا يوجد إهتمام من الجميع .



* ما هى معايير قبولك ورفضك للدور ؟

أن يكون متحرك وليس ساكنا ويكون له تفاصيل وهناك بالطبع معايير أخلاقية وأنا مع مفهوم السينما النظيفة وهذا الرأى من الممكن أن يزعل الكثيرين منى ويجب أن توجد سينما نظيفة وأخطاء الآخرين يجب أن نتعلم منها ولا يجب أن نكررها ‘ وأيضا الدور قد يكون شرير جدا كما فى مسلسل العنكبوت ومكروه جدا ولذلك فى النهاية يجب أن يموت أو تحدث له كارثة وليس معنى السينما النظيفة ألا أقول الجمل أو أقدم الشخصية بل بالعكس أقدمها بكمفرداتها ولكنى لا أشجع القباحة المفرطة .

* أين أنت من السيت كوم ؟

قدمت سيت كوم من إنتاج وزارة السياحة بهدف إعمارى مهم جدا وهذا ما شجعنى على تقديمه وأعتقد أن هذا أحد معايير إختيارى لأدوارى وهو أن يكون هناك هدف من ورائها فقدمت مسلسل " أزكى غبى فى العالم " ومفاده ألا نعامل الناس أو نحكم عليهم من خلا أشكالهم أو المظاهر وأقدم من خلاله شخص يعتقد الجميع أنه غبى ولكن بالأساس هو أزكى واحد فيهم ‘ وقدمت أيضا " كشكول لكل مواطن " وكان المعيار يقول للناس حاسبوا أنفسكم قبل أن تحاسبوا وليس المقصود من هذا دراما دينية بقدر ماهى دراما إجتماعية حقيقية يتم تقديمها بشكل بسيط وعادى كما فى الحياة ‘ وأزكى غبى فى العالم حصل على جائزة أحسن مسلسل كوميدى فى مهرجان الإذاعة والتليفزيون العام الماضى وهو من بطولة سعيد صالح وحسن مصطفى ‘ وأجهز لسيت كوم جديد وهو يتحدث عن الصعيد وتجهز له ورشة عمل .



* هل يخشى طارق عبد العزيز من تكرار أدواره ؟

جدا ولأنى لا أريد أن أكرر ماسبق وأن قدمته لذلك إبتعدت عن السينما لعدم تكرار شخصية الطيب التى عرضت على كثيرا وهربت من أعمال كثيرة كوميدية وأنتظرت الاعمال الجادة التى قدمتها فى رمضان .

* ما خططك مستقبليا ؟

فى إنتظار فيلم " عقد يعقد " إخراج الموهوب تمثيليا وإخراجيا أحمد مكى ومضيت العقد من سنتين والفيلم يتحدث عن مجموعة من الاشرار .



* ألم تخش من مهاجمة الصحفيين لك بسبب دورك فى مسلسل " بعد الفراق " هذا الدور ؟ 

الممثل دائما يحتاج لدور فيه حركة وتجديد وطاقة وليس الدور الخامل وعنما قرأت السيناريو وتعرفت على شخصية " حسام العطار " الصحفى الفذ من وجهة نظره طبعا وليس من وجهة نظر الصحفيين الآخرين قررت أن أؤدى الدور لأنه مختلف والشخصيات المختلفة والشاذة تلفت نظر الناس أكثر ولم يكن قصدى من الدور هو مهاجمة الصحفيين والصحافة لأنه ليس لى علاقة من قريب أو بعيد بالصحافة ولكن يجب التفريق بين الحلو والوحش ويوجد فى الصحافة والتمثيل وغيرهما من المهن الآخرى الجانب الجيد والذى يمثله " يوسف " والجانب السئ ويمثله " حسام " وبرأى أن الصحافة مهنة سامية ومهمة جدا وإذا لم يكن الله أعطاك كصحفى أو كممثل أو ككاكتب كلمة فماذا ستكتب ؟! بالطبع ستكتب ما هو حق وما يسعى إلى إعمار الدنيا ، وبعد مناقشتى للعديد من أصدقائى والصحفيين جدت أن هناك الكثير منهم لديه وعى ، أما من يهاجمنى فأعتقد أنه هو حسام العطار لأنه لايرضيه أن يظهر بهذا الشكل الواضح .

صدام كمال الدين
شاركه على جوجل بلس

عن صدام كمال الدين

    تعليقات بلوجر
    تعليقات فيسبوك

0 التعليقات:

إرسال تعليق