علاء الأسوانى لم يحترم كلمته معى
كل الحكام والساسة العرب تخرجوا من مكتبة مدبولى
![]() |
مدبولى فى مكتبته |
الحاج محمد مدبولى هو الظاهرة الأخطر فى الحياة المصرية هكذا وضعت المخابرات الأمريكية صاحب أشهر مكتبة فى مصر والعالم العربى .." مكتبة مدبولى " التى يتواعد العشاق عندها ،ويضرب الناس مواعيدهم أمامها .
نعم هو الظاهرة الثقافية الأهم فى مصر حسب وصف اللوموند الفرنسية ، كما أنه ملمح رئيسى من ملامح القاهرة مثل الأهرامات وأبو الهول حسب وصف إذاعة الـ BBC .... وقد صادق الرجل مجموعة من رجال العصر كان كل منهم عصراً بأكمله مثل جمال حماد ومحمد حسنين هيكل ويحيى حقى وغيرهم ، وإلى أن رحل عن عالمنا مؤخرا ظل محافظاً على زيه الرسمى – الجلباب – ولم يغيره منذ أتى من محافظة سوهاج فى صعيد مصر وحتى توفى عن – 67 عاما – وكان هذا الحوار والذى أجريته لإحدى المجلات الثقافية العربية ولكن لم يكتب له النشر هو محاولة منى لاكتشاف هذا الرجل .
* متى كانت بدايتك مع الصحافة والكتاب ؟
كنت بائع صحف متنقل " جوال " مع والدى ، وكنا نبيع الصحف فى ميدان طلعت حرب وجاردن سيتى وميدان الاوبرا الجديدة ، والتى كانت مركزاً للجيش الانجليزى ، ووالدى كان متعهدا للصحف العربية والاجنبية وكانت المنطقة التى نعمل بها كلها اجانب حتى أنشأت نقابةالصحفيين أكشاكاً بمثابة معاشات للصحفيين ، فاخذنا كشكا بالشراكة مع شخص آخر ؛ وكنا ندفع فيه ثلاثة جنيهات فى الشهر (وكانت بمثابة ثروة فى هذه الايام ) .
عملت فى هذا الكشك وجاء أخى ليعمل معى ، وكان طالبا بالمدرسة أما أنا فلم يصيبنى الدور فى التعليم ؛ وذات يوم كنا نتحادث معا ونخطط للمستقبل، فرغم صغر سننا فان الله اعطانا نضجا مبكرا ففكرنا ماذا سنفعل فى هذا الكشك فنحن لا نملك شراء أى بضاعة ، وهذه هى الحقيقة ، فلن أدعى اننا ورثنا او ان اهلنا كانوا يمتلكون الذهب او الاموال ، وانما كانت عملية اصرار بان نكون او لا نكون وكما يقول الشاعر :
يفوز باللذات كل مغامر
نعم هو الظاهرة الثقافية الأهم فى مصر حسب وصف اللوموند الفرنسية ، كما أنه ملمح رئيسى من ملامح القاهرة مثل الأهرامات وأبو الهول حسب وصف إذاعة الـ BBC .... وقد صادق الرجل مجموعة من رجال العصر كان كل منهم عصراً بأكمله مثل جمال حماد ومحمد حسنين هيكل ويحيى حقى وغيرهم ، وإلى أن رحل عن عالمنا مؤخرا ظل محافظاً على زيه الرسمى – الجلباب – ولم يغيره منذ أتى من محافظة سوهاج فى صعيد مصر وحتى توفى عن – 67 عاما – وكان هذا الحوار والذى أجريته لإحدى المجلات الثقافية العربية ولكن لم يكتب له النشر هو محاولة منى لاكتشاف هذا الرجل .
* متى كانت بدايتك مع الصحافة والكتاب ؟
كنت بائع صحف متنقل " جوال " مع والدى ، وكنا نبيع الصحف فى ميدان طلعت حرب وجاردن سيتى وميدان الاوبرا الجديدة ، والتى كانت مركزاً للجيش الانجليزى ، ووالدى كان متعهدا للصحف العربية والاجنبية وكانت المنطقة التى نعمل بها كلها اجانب حتى أنشأت نقابةالصحفيين أكشاكاً بمثابة معاشات للصحفيين ، فاخذنا كشكا بالشراكة مع شخص آخر ؛ وكنا ندفع فيه ثلاثة جنيهات فى الشهر (وكانت بمثابة ثروة فى هذه الايام ) .
عملت فى هذا الكشك وجاء أخى ليعمل معى ، وكان طالبا بالمدرسة أما أنا فلم يصيبنى الدور فى التعليم ؛ وذات يوم كنا نتحادث معا ونخطط للمستقبل، فرغم صغر سننا فان الله اعطانا نضجا مبكرا ففكرنا ماذا سنفعل فى هذا الكشك فنحن لا نملك شراء أى بضاعة ، وهذه هى الحقيقة ، فلن أدعى اننا ورثنا او ان اهلنا كانوا يمتلكون الذهب او الاموال ، وانما كانت عملية اصرار بان نكون او لا نكون وكما يقول الشاعر :
يفوز باللذات كل مغامر
ويموت بالحسرات كل جبان .
لذا لم نحسب للعواقب حسابا ، وبعد مرور ثلاثة أيام على عملنا بالكشك أكرم الله شريكنا بالحصول على كشك آخر ، فاتفقنا على أن يترك لنا هذا الكشك ، وبدأت العمل وأخى وأصبح المكان علامة للمثقفين الذين يقرأون الايطالى والجريجى والفرنسى ، اذ اننا كنا نقدم هذه التنويعات من الصحف ، وقسمنا أيام الاسبوع ففى الخميس صحف فرنسية ، والاثنين صحف ايطالية ، والثلاثاء صحف انجليزية .. وهكذا ، فاصبحت لدينا مواعيد محددة ومعروفة .
* وكيف كانت بدايتك مع الكتاب ؟
بعد حرب 56 وهجرة الاجانب الذين كنا نعتمد عليهم فى شراء الصحف ، والحصار المضروب وقتها على مصر ، لم نستطيع احضارالجرائد من بريطانيا أو فرنسا او ايطاليا ، لجأنا الى وسيلة أخرى للعمل وهى أن أتحصل على الكتب التى كانت موجودة لدى الاجانب قبل هجرتهم وأبيعها بقرش صاغ و بقرشين ، وكان هذا يعوضنا عن خسائرنا فى الجرائد والمجلات ، بعد ذلك بدأ الكتاب العربى فى الظهور لدرجة صدور كتاب كل 6 ساعات سواء أكان مترجما أو مؤلفا – من دار المعارف أو الانجلو أو الهيئة العامة للكتاب والتىكان اسمها القومية للتوزيع - وبدأ مثقفونا فى التطور وممارسة دورهم التنويرى من خلال المؤسسات مثل ثروت عكاشة وعبد القادر حاتم زمن هنا بدأنا البيع الحقيقى للكتاب .
* تعد مكتبة مدبولى من المكتبات التى أهتمت بترجمة الكتاب الأجنبى فى بدايتها كترجمة سارتر وغيره .. فما الذى جعلك تتجه الى الإهتمام بترجمة الأعمال المسرحية فى ذلك الوقت ؟
فى عام 1958 أصبحت ناشرا ، ولم يكن هناك أحد يبيع كتب المسرح فى مصر ، وعرفت من خلال احتكاكى بالمثقفين أن الكتب التى تصدر عن دار المعارف والانجلو والقومية للتوزيع ليس من بينها المسرح فاتفقت مع بعض المثقفين على ان يقوموا بترجمة الكتب الاجنبية التى اشتريتها من الاجانب كسارتر وكامو وبكيت لمتابعة العالم وتطوره ، وكانت هذه هى بداية نهضة الترجمة أو ما يمكن ان يسمى برحلة الترجمة ،وكنت أسترشد برأى المثقفين الموجودين آنذاك فحدثونى عن سارتر وقالوا لى أنه وجودى وهو مذهب كان له نشاط فى كل المنطقة الا مصر ، ومن هنا أصررت على هذا المشروع ، ذلك لان المصرى يجب أن يكون دائما رائدا فى كل شئ ، ولما لا وقد قرأت عن أجدادنا معلومة فى الخارج تقول أن قدماء المصريين كانوا يستطيعون بناء عمود أو مسلة من جرف واحد من الجبل فهل هناك من يستطيع فعل ذلك الان .
* ولكن من أين جاء كل هذا الاهتمام بالثقافة وأنت لم تتعلم من الأساس ؟
كانت للشوادى كتب ( ألف باء ..... ) وكنت أقرأ الحروف الانجليزية وشيئاً فشيئاً تعلمتها وبدأت أقرأ الجرائد حتى أتقنت اللغة وقرأت عن الفيلسوف سارتر ومن هو وما المذهب الوجودى وما هى الفلسفة وما هو التاريخ...الخ .
وبحكم المهنة يستطيع الانسان الخوض فى مهنته والتعرف على أسرارها فأتقنت العربية وتعلمت الانجليزية عن طريق كتب الـ( ......A ,B ) للشوادى أيضا فبدأت بقراءة الحروف وهذا نتيجة للإرادة والعزيمة .
وبسبب الاصرار والعزيمة أيضا جلست أنا وأخى خمسة عشرة عاما بجوار هذا الكشك ننام فى الشارع صيفاً وشتاءاً ، وكنت أفترش الأرض بطريقة لا يقبلها أحد ولكن كانت عندى عزيمة واصرار فكنا نريد تقديم العطاء لهذه البلد . فكما يقول عبد الناصر رحمه الله " كل واحد يبنى طوبة لبلده " فوجدنا أن أفضل ما نقدمه لبلدنا هو العلم ، والله يقول فى كتابه العزيز :" وقل ربى زدنى علما " .
* ما الكتب التى يرفض مدبولى نشرها أوعرضها فى مكتبته ولماذا ؟
أرفض نشر الكتب المسيئة للآداب السماوية لأننى لا أريد أن أدخل فى متاهات ، خاصة أننا فى مصر نعيش حالة من الفوضى فى الفتوى وكل من يؤلف كتاب يرى نفسه على صواب ويريد أن ياخذ الناس الى رأيه ، كما أننى لا أنشر كتب الجنس الفاضح لأن هدفنا البناء وليس الهدم .
* هل هناك فرق بين ثقافة الشعب المصرى فى الخمسينيات والستينات وحاضرنا الثقافى الآن ؟
مصر على امتداد عمرها بلد ثقافى . فمصر لم تكن مختلفة أبداً ، وقديما كنا نقول عبارة " مصر تكتب وبيروت تطبع والعراق يقرأ " ، فى الخمسينات كان طلاب الجامعة مثقفون لدرجة أنهم كانوا يشتمون الانجليز بلغتهم.
أما مدى اختلاف الحاضر عن الماضى فهو أنه كان لدينا فى الخمسينات والستينات رجل عظيم لم نعرف قيمته ولم نقدره حق قدره وهو " جمال عبد الناصر " الذى لن يتكرر قبل مائة عام وكنا نحس بالعزة والكرامة والجهد المبذول لبناء البلد أما الآ ن فهم يهدمونها .
* رغم دورك الثقافى الذى تقوم به اتهمت فى أكثر من عشرين قضية تتعلق بالكتب ؟
بل 24 قضية وذلك لأننى كنت أتعمد نشر الكتب الممنوعة فليس لدى خطر على عقل أو فكر والناس يجب أن يقرأون ويعرفون الحقائق لابد أن تكون هناك حرية فى الابداع ، فالابداع دون حرية يقتل أثناء كتابته ..أما مسألة القضايا التى تتعلق بالكتب والابداع فعديدة ، وبالتأكيد من يسعى لفتح آفاق الحرية يتعرض لمثل هذه القضايا .
* نشرت رواية " عمارة يعقوبيان " للروائى علاء الاسوانى ، ولكنك لم تكمل نشر طبعات الرواية المتتالية ؟
لست أنا الذى لم يكمل نشر الرواية ، فكل جيل السيتينات خرج من هذه المكتبة ، وحين جاءنى علاء الاسوانى بهذه الرواية كنت أثق بأن البلد التى أنجبت طه حسين والعقاد ونجيب محفرظ وتوفيق الحكيم ويوسف إدريس واحسان عبد القدوس سوف تنجب عباقرة آخرين .. وعلاء الاسوانى كاتب صدفة وروايته لم ينشر مثلها منذ أربعين عاماً ، ولم يكن مشهوراً أوحصل على العالمية ،ومنحتها له مكتبة مدبولى ..والرواية نشرها الاسوانى في دار الشروق لأنه لم يحفظ الجميل .. وحين يتحدث ويكذب فلن أصدقه مرة آخرى ، فقد وعدنى بأنى سوف أطبع له رواية" شيكاغو " وطبعها في دار نشر أخرى وقال لى أنهم ضغطوا عليه .. وأنا لا أصدق مثل هذا الكلام ،وأعتقد أن هناك العديد من الاسباب التى تجعل الناس تتغير ، وإذا كان الخلاف مادياً فأعتقد أننا سنتفق أما إذا كان معنوى فهذا شئ يخصه .
وأذكر أننى قلت لنجيب محفوظ –رحمه الله – أريد أن أنشر لك كتاب فقال لى الرجل : يوجد أتفاق بينى وبين السحار ولا أستطيع نقضه ، وقتها إحترمت الرجل لانه صاحب مبدأ ولا يبحث عن المال أو الشهرة .
* ألم تطلب منه طباعة أولاد حارتنا ؟
أقول لك شيئاً غريباً وهو أنه بعد نشر أولاد حارتنا مسلسلة فى الاهرام طبعتها دار الآداب في بيروت ، فأتيت ببعض نسخها ووزعتها في مصر ولم يطلب منى مثقف نسخة إلا وأعطيتها له مجاناً حباً في هذا الرجل ومكانته .
* قلت ذات مرة أنك ساعدت الكثير من الكتاب فى بداياتهم والذين أشتهروا فيما بعد .. مثل من؟
منهم جمال الغيطانى ويوسف إدريس والابنودى وأحمد فؤاد نجم ونجيب سرور ، وكانت مساعداتى هى نشر أعمالهم سواء كانت كل أعمال الكاتب أو جزء منها .
* وماذا عن هيكل وجمال حمدان وأنيس منصور ؟
أكثر كاتب وقف بجانبى أنيس منصور ، حيث كانت المحافظة تأخذ كتبى وتزيل الكشك الخاص بى ، وكنت أهاتف أنيس منصور ولم يكن الرجل يرفع سماعة التليفون لينهى لى مشكلتى ، على العكس كان الرجل يطلب منى انتظاره حتى السادسة مساءً بعد أن ينهى عمله بالجريدة ثم يأخذنى في سيارته إلى مبنى المحافظة ويلتقى بالمحافظ وينهى لى الامر فوراً .. وكأن هذا الرجل كان يتنبأ بأنى سأقدم شيئاً لمصر .
منهم جمال الغيطانى ويوسف إدريس والابنودى وأحمد فؤاد نجم ونجيب سرور ، وكانت مساعداتى هى نشر أعمالهم سواء كانت كل أعمال الكاتب أو جزء منها .
* وماذا عن هيكل وجمال حمدان وأنيس منصور ؟
أكثر كاتب وقف بجانبى أنيس منصور ، حيث كانت المحافظة تأخذ كتبى وتزيل الكشك الخاص بى ، وكنت أهاتف أنيس منصور ولم يكن الرجل يرفع سماعة التليفون لينهى لى مشكلتى ، على العكس كان الرجل يطلب منى انتظاره حتى السادسة مساءً بعد أن ينهى عمله بالجريدة ثم يأخذنى في سيارته إلى مبنى المحافظة ويلتقى بالمحافظ وينهى لى الامر فوراً .. وكأن هذا الرجل كان يتنبأ بأنى سأقدم شيئاً لمصر .
أما هيكل فأعرفه من بعد كتابه "خريف الغضب" وكنت أذهب إليه في بيته دائماً ، وقد قالت أمريكا أنه أخطر محلل سياسى موجود في الشرق الاوسط ، وهم يحاولون الان هدمه ، مع أنه من المفروض عمل تمثال له ، أما جمال حمدان فقد كانت مرسومه على وجهه شخصية مصر ، وكان هذا الرجل يقف معى على الرصيف بالساعات ، وقال لى يامدبولى أحضر كاسيت وتحدث عن حياتك وأنا أصيغها في كتاب .
* وماذا عن كتاب "استقالة الإله" لنوال السعداوى والجدل الذى دار حوله ؟
طبعت لنوال 54 كتابا وكان لدى مسئول الكتب هذا الكتاب فنشر وطبع الكتاب الك في زحمة العمل والطباعة،وهاتفنى صحفى من جريدة المصرى اليوم وقال لى :يامدبولى كيف تطبع مثل هذا الكتاب ، وبحثت عن هذا الكتاب وأعدمته ثانى يوم .
* ولكن وجهت لك اتهامات عديدة بخصوص هذا الكتاب وقبلها وجه لك عبد العظيم رمضان عدة أتهامات ؟
عبد العظيم رمضان كان يفرض نفسه على وطبعت له كتبه في بداية حياته ولم يحفظ الجميل ، وطاوعته لانه شخص كبير ومرموق ، ولم أريد أن أخسره ، ووقتها أراد أن يطبع عشر آلاف نسخة من كتاب "تحطيم الألهه" فقلت له ياأستاذ عبد العطيم أنا لا أملك طباعة هذه الكمية مرة واحدة ولكنى سأطبعهم على مرحلتين ، ولكن عبد العظيم غير ضميره وأتهمنى كذباً وعندى أوراق من الناشر اللبنانى تثبت أننى طبعت له خمسة آلاف نسخة في بيروت ، ولكن رمضان كان لايصدق أى أثباتات ، وكان يتهمنى بطباعة نسخ الكتاب دون علمه ، وقد حصل على أكثر من حقه ولكن ماذا أقول .
* ما هو دور مدبولى في النهضة العربية كعضو في اتحاد الناشرين العرب ؟
اتحاد الناشرين العرب أو اتحاد الناشرين المصريين لم يقدموا خدمة واحدة للناشرين ونحن نريد خدمات في الطيران وتخفيضات الإقامة في أجنحة المعارض وهذا لا يحدث ولكنهم يخدمون أنفسهم ويحصلون على أول عشرين متر مجاناً والباقى بمبلغ رمزى .
* وكيف ترى دورك فى النهضة العربية؟
ساهمت كثيرا في النهضة العربية .. كل الحكام والكتاب والمفكرين والساسة في المنطقة العربية كان تعليمهم في مصر وكانوا يقرأون عند مدبولى وهم يعترفون بذلك وليسوا ناكرين للمعروفمثل غيرهم .
طبعت لنوال 54 كتابا وكان لدى مسئول الكتب هذا الكتاب فنشر وطبع الكتاب الك في زحمة العمل والطباعة،وهاتفنى صحفى من جريدة المصرى اليوم وقال لى :يامدبولى كيف تطبع مثل هذا الكتاب ، وبحثت عن هذا الكتاب وأعدمته ثانى يوم .
* ولكن وجهت لك اتهامات عديدة بخصوص هذا الكتاب وقبلها وجه لك عبد العظيم رمضان عدة أتهامات ؟
عبد العظيم رمضان كان يفرض نفسه على وطبعت له كتبه في بداية حياته ولم يحفظ الجميل ، وطاوعته لانه شخص كبير ومرموق ، ولم أريد أن أخسره ، ووقتها أراد أن يطبع عشر آلاف نسخة من كتاب "تحطيم الألهه" فقلت له ياأستاذ عبد العطيم أنا لا أملك طباعة هذه الكمية مرة واحدة ولكنى سأطبعهم على مرحلتين ، ولكن عبد العظيم غير ضميره وأتهمنى كذباً وعندى أوراق من الناشر اللبنانى تثبت أننى طبعت له خمسة آلاف نسخة في بيروت ، ولكن رمضان كان لايصدق أى أثباتات ، وكان يتهمنى بطباعة نسخ الكتاب دون علمه ، وقد حصل على أكثر من حقه ولكن ماذا أقول .
* ما هو دور مدبولى في النهضة العربية كعضو في اتحاد الناشرين العرب ؟
اتحاد الناشرين العرب أو اتحاد الناشرين المصريين لم يقدموا خدمة واحدة للناشرين ونحن نريد خدمات في الطيران وتخفيضات الإقامة في أجنحة المعارض وهذا لا يحدث ولكنهم يخدمون أنفسهم ويحصلون على أول عشرين متر مجاناً والباقى بمبلغ رمزى .
* وكيف ترى دورك فى النهضة العربية؟
ساهمت كثيرا في النهضة العربية .. كل الحكام والكتاب والمفكرين والساسة في المنطقة العربية كان تعليمهم في مصر وكانوا يقرأون عند مدبولى وهم يعترفون بذلك وليسوا ناكرين للمعروفمثل غيرهم .
* أهم كتاب نشرته مكتبة مدبولى حتى الآن ؟
لا أفرق بين الكتب ولا يوجد لدىكتاب هام وآخر غير هام لأن كل الكتب أولادى ولا أستطيع أن أفرق بينهم وكلهم أحسن من بعض وأعتز بهم جميعاً وحين أتحسس كتابا لدى خروجه من المطبعة أحس كأنى أمسك بابنى وليس مجرد كتاب أبيعه.
* أين قارئ الكتاب الآن في ظل زحام الفضائيات؟
المهنة الورقية باقية إلى يوم القيامة بدليل أن ربنا قال اقرأ ولم يقل أسمع أو شاهد وهذه الشهادة تكفى أما عن الشباب فظروفنا الاجتماعية لاتسمح فماذا نفعل والشباب الذى يعمل كم يأخذ .. ثلاثمائة جنيها أو خمسمائة جنيها ويريد أن يبنى حياته بهم ويتزوج ولو أنجب طفلا أو اكثر يريد تربيته وتعليمه ..هل يستطيع في ظل هذه الظروف أن يقرأ أم يربى أولاده أم ماذا ؟
* رغم الشهرة والمجد اللذين حققتهما طوال مشوارك المكلل بالنجاح مازلت ترتدى الجلباب؟
هى مبادئ تعلمناها باعتزازمن الرجل العظيم "جمال عبد الناصر "وأنت الآن تكون أو لا تكون والناس لن تعاملنى بما أرتديه ولكنى بعقلى والمفروض أن تحاسب الناس مثل العالم الاوربى المتقدم بعقلى وليس بأى شئ آخر وهل الملابس هى المشكلة .. هذاهو النقد البناء .. في العالم الاوربى عندما يمشى شخص يرتدى "شورت" فى الشارع أليست هذه حريه بالنسبة له .. وأنا ألبس جلابية .. أوهى حرية بالنسبة لى .. ولن أرتدى أى شئ آخر سوى الجلابية .
* سمعنا أنك كتبت مذكراتك .لماذا لم تنشرها إلى الآن ؟
أنا لم ولا أريد أن اكتب مذكرات .
لا أفرق بين الكتب ولا يوجد لدىكتاب هام وآخر غير هام لأن كل الكتب أولادى ولا أستطيع أن أفرق بينهم وكلهم أحسن من بعض وأعتز بهم جميعاً وحين أتحسس كتابا لدى خروجه من المطبعة أحس كأنى أمسك بابنى وليس مجرد كتاب أبيعه.
* أين قارئ الكتاب الآن في ظل زحام الفضائيات؟
المهنة الورقية باقية إلى يوم القيامة بدليل أن ربنا قال اقرأ ولم يقل أسمع أو شاهد وهذه الشهادة تكفى أما عن الشباب فظروفنا الاجتماعية لاتسمح فماذا نفعل والشباب الذى يعمل كم يأخذ .. ثلاثمائة جنيها أو خمسمائة جنيها ويريد أن يبنى حياته بهم ويتزوج ولو أنجب طفلا أو اكثر يريد تربيته وتعليمه ..هل يستطيع في ظل هذه الظروف أن يقرأ أم يربى أولاده أم ماذا ؟
* رغم الشهرة والمجد اللذين حققتهما طوال مشوارك المكلل بالنجاح مازلت ترتدى الجلباب؟
هى مبادئ تعلمناها باعتزازمن الرجل العظيم "جمال عبد الناصر "وأنت الآن تكون أو لا تكون والناس لن تعاملنى بما أرتديه ولكنى بعقلى والمفروض أن تحاسب الناس مثل العالم الاوربى المتقدم بعقلى وليس بأى شئ آخر وهل الملابس هى المشكلة .. هذاهو النقد البناء .. في العالم الاوربى عندما يمشى شخص يرتدى "شورت" فى الشارع أليست هذه حريه بالنسبة له .. وأنا ألبس جلابية .. أوهى حرية بالنسبة لى .. ولن أرتدى أى شئ آخر سوى الجلابية .
* سمعنا أنك كتبت مذكراتك .لماذا لم تنشرها إلى الآن ؟
أنا لم ولا أريد أن اكتب مذكرات .
* لماذا؟
لأنى حساس ولا أحب أن أغضب أحدا وهناك العديد من المأسى التى تعرضت لها والعديد من المشاكل ولا أحب أن أخوض فيها وأحتفظ بها لنفسى وحتى الذين شتمونى لم أرد عليهم .
لأنى حساس ولا أحب أن أغضب أحدا وهناك العديد من المأسى التى تعرضت لها والعديد من المشاكل ولا أحب أن أخوض فيها وأحتفظ بها لنفسى وحتى الذين شتمونى لم أرد عليهم .
* ولكن هل كتبت مذكراتك فعلاً ؟
جزء كبير منها مكتوب ولكن هناك جزء أكبر لم اكتب منه كلمة لأنى لا أريد أن أجرح احد.
جزء كبير منها مكتوب ولكن هناك جزء أكبر لم اكتب منه كلمة لأنى لا أريد أن أجرح احد.
* ولماذا لا تنشر الجزء المكتوب منها ؟
ليس الآن وبعد كتابة الجزء الباقى ستنشر عندما أكون في العالم الآخر .. عند ربنا.
ليس الآن وبعد كتابة الجزء الباقى ستنشر عندما أكون في العالم الآخر .. عند ربنا.
* ما حلمك بالنسبة للكتاب ؟
أتمنى كل البلد تقرأ لأننا لن نصلح المجتمع إلا بالقراءة ولكن من سيعطينا هذه الفرصة .. من سيرتب هذا البيت .. وغداً هل يوجد من يستطيع ذلك !!
أتمنى كل البلد تقرأ لأننا لن نصلح المجتمع إلا بالقراءة ولكن من سيعطينا هذه الفرصة .. من سيرتب هذا البيت .. وغداً هل يوجد من يستطيع ذلك !!
* هل لأولادك علاقة بمهنتك ؟
أخشى أن أعرضهم لهذه المهنة .. لأن الذى يربطنى بها الحب وليس المال وأنا صاحب رسالة لانتاج كتب .
أخشى أن أعرضهم لهذه المهنة .. لأن الذى يربطنى بها الحب وليس المال وأنا صاحب رسالة لانتاج كتب .
* أفهم من هذا أن أولادك لايعملون معك؟
لا .. يعمل معى أثنان واحد في مكتبة وسط البلد والآخر بالمكتبة التى توجد بمدينة نصر.
لا .. يعمل معى أثنان واحد في مكتبة وسط البلد والآخر بالمكتبة التى توجد بمدينة نصر.
صدام كمال الدين
0 التعليقات:
إرسال تعليق