أحب يوسف إدريس ولكنى لا أتتبع خطاه
![]() |
محمد الفخرانى |
حصل الفخرانى مؤخرا على جائزة يوسف إدريس عن مجموعته القصصية " قصص تلعب مع العالم " ، وصدر له من قبل ثلاث مجموعات هم : ليلة أخيرة ، بنت ليل ، قبل أن يعرف البحر اسمه ، ورواية فاصل للدهشة .
* ما هو شعورك بعد فوزك بجائز يوسف إدريس للقصة القصيرة ؟
سعيد بها جدا ، وهى أول جائزة أحصل عليها ، كما أن أهميتها تأتى من اسم الكاتب الكبير يوسف إدريس .
* وما هى أهمية الجوائز بالنسبة للكاتب ؟
هى وسيلة لتشجيع الكاتب ، وبالتأكيد الكاتب يكون سعيدا بعد حصوله على الجائزة ، وليس دائما من يحصل على الجائزة يكون هو الأفضل أو أن كتابات غيره ليست جيدة ، ولكن هذا يعود للعديد من الأمور كلجنة التحكيم والتى لو تغيرت لربما ذهبت الجائزة لشخص آخر ، فهى تخضع لتقدير ورؤية المحكمين للأعمال المقدمة لهم .
* وهل تعتبر يوسف إدريس أحد الذين شكلوا وجدانك ؟
لا يوجد كاتب قصة فى مصر لم يقرأ يوسف إدريس وأعجب بكتاباته ، ولكنى أؤمن بأن لكل كاتب خصوصيته فى طريقة وشكل الكتابة الخاصة به ، وعالمه الذى يشكل وجدانه ، كما أننى منذ البداية لى رؤية وطريقة كتابة خاصة بى .
* ما هى ظروف كتابة مجموعتك القصصية " قصص تلعب مع العالم " ؟ وهل نستطيع أن نعتبرها ترسخ للأمل وتلعب دور قيمى ؟
كنت انتهيت من كتابة ثلاثة أعمال تتحدث عن المهمشين ، مجموعتين هما ليلة أخيرة ، وبنت ليل ، ورواية فاصل للدهشة ، ومثلوا لدى مشروع ، وبعد هذا فكرت فى دخول مشروع جديد بدايته كانت مع مجموعة " قبل أن يعرف البحر اسمه " حيث يعيد تفكيك العالم وتشكيله مرة أخرى ، ووافق هذا تطور مفهوم الكتابة الخاصة بهذا العالم وليس لدى ككاتب ، حيث وجدت أن الكتابة من الممكن أن تصنع الجمال فى العالم .
* ما هو شعورك بعد فوزك بجائز يوسف إدريس للقصة القصيرة ؟
سعيد بها جدا ، وهى أول جائزة أحصل عليها ، كما أن أهميتها تأتى من اسم الكاتب الكبير يوسف إدريس .
* وما هى أهمية الجوائز بالنسبة للكاتب ؟
هى وسيلة لتشجيع الكاتب ، وبالتأكيد الكاتب يكون سعيدا بعد حصوله على الجائزة ، وليس دائما من يحصل على الجائزة يكون هو الأفضل أو أن كتابات غيره ليست جيدة ، ولكن هذا يعود للعديد من الأمور كلجنة التحكيم والتى لو تغيرت لربما ذهبت الجائزة لشخص آخر ، فهى تخضع لتقدير ورؤية المحكمين للأعمال المقدمة لهم .
* وهل تعتبر يوسف إدريس أحد الذين شكلوا وجدانك ؟
لا يوجد كاتب قصة فى مصر لم يقرأ يوسف إدريس وأعجب بكتاباته ، ولكنى أؤمن بأن لكل كاتب خصوصيته فى طريقة وشكل الكتابة الخاصة به ، وعالمه الذى يشكل وجدانه ، كما أننى منذ البداية لى رؤية وطريقة كتابة خاصة بى .
* ما هى ظروف كتابة مجموعتك القصصية " قصص تلعب مع العالم " ؟ وهل نستطيع أن نعتبرها ترسخ للأمل وتلعب دور قيمى ؟
كنت انتهيت من كتابة ثلاثة أعمال تتحدث عن المهمشين ، مجموعتين هما ليلة أخيرة ، وبنت ليل ، ورواية فاصل للدهشة ، ومثلوا لدى مشروع ، وبعد هذا فكرت فى دخول مشروع جديد بدايته كانت مع مجموعة " قبل أن يعرف البحر اسمه " حيث يعيد تفكيك العالم وتشكيله مرة أخرى ، ووافق هذا تطور مفهوم الكتابة الخاصة بهذا العالم وليس لدى ككاتب ، حيث وجدت أن الكتابة من الممكن أن تصنع الجمال فى العالم .
* هل معنى هذا أنك تسعى لخلق عالم خاص بك ككاتب ؟
أعتقد أن هذه فكرة أساسية متواجدة لدى كل كاتب ، وهى محاولة خلق عالم بكل مفرداته وتفاصيله .
* فى " قصص تلعب مع العالم " لماذا استبدلت الأشخاص بصفاتهم ؟
لم أستبدلهم وإنما اعتبرت أن هذه الصفات أو المعانى هى كيان موجود حتى وإن لم نستطع لمسه ، فبدون هذه الصفات لن يكون هناك عالم حقيقى نعيشه .
* الصفة ونقيضها موجودتان بداخل المجموعة ويعيشوا فى تناغم . ألا تجد أن هذا يعارض الواقع ؟
لا يعارض هذا الواقع ، لأنه موجود بالفعل ، وإن تحدثنا عن الصدق ، الكذب ، السعادة ، الحزن ، وغيرهم كصفات مجردة سنجد أنهم نسبيين ، ويختلف تعريف هذه الصفات من شخص لآخر ، ولا أتعامل مع الكذب كأنه شخص شرير وإنما هو يؤدى دوره فى الحياة كما رسم له بالضبط ، وفى رواية فاصل للدهشة لم أحاكم الأشخاص الذين يبدو للآخرين أشرار ، ولم أضع نهايات مأساوية لهم .
* لجأت إلى الأسطورة فى المجموعة برغم أنك كنت شديد الواقعية فى رواية فاصل للدهشة ؟
بعد فاصل للدهشة كان يمكننى الاستمرار فى الكتابة عن عالم المهمشين ،بل كان لدى مشروع عن الغجر وبدأت جمع بيانات ومعلومات عنه ، ولكننى وجدت نفسى أريد الذهاب لمكان أخر وجديد ، وكان جزء منه أن أطور الفكرة أو المشروع فكانت الأسطورة .
* وهل نعتبر لجئوك للأسطورة هروبا من الواقع ؟
ليس له علاقة بفكرة الهروب من الواقع ، والأسطورة والخيال ليس لهم علاقة بالواقع .
* لماذا جنحت فى المجموعة للتجريب على مستويات البناء واللغة القصصية ، والمزج بين الواقعى والعجائبى ؟
قصدت حدوث هذا ، ففى بداية كتابة مشروع أدبى تكون هناك خطوط عامة يمشى عليها الكاتب ، ولكن التفاصيل الصغيرة هى التى لا تكون مقصودة وتقود العمل فى اتجاهات كثيرة لم تكن فى بال المبدع .
* هل ترى أنه مازال للكتابة الرمزية قارئها ؟
كل كتابة لها قارئها ، ومعدل القراءة أخذ فى الزيادة ولكن الفيصل يصبح للكتابة الجيدة بغض النظر عن نوعها .
* وما هو الفيصل فى مدى جودة الكتابة بالنسبة لك ؟
ككاتب أكون أنا أول من يحكم على مدى جودة كتابتى من عدمها ، لذلك يجب أن استمتع بها ، وبعكس العديد من الكتاب أحب مراجعة ما أكتب أكثر من مرة حتى أستطيع أن أعدل بها وأجود فيها أكثر ، وبالطبع القارئ عنصر هام فى الحكم على جودة العمل من عدمه .
* المجموعة أقرب لحكايات الطفولة المليئة بالتشويق والبعيدة عن بؤس الحياة ؟
ربما التوصيف الصحيح هو أنه بها حس اللعب والغموض .
* ولماذا قررت أن تلعب مع العالم ؟
الحياة لن تمر إلا باللعب لأن هذا هو الواقع الذى نحياه ، وهى طريقتى فى الحياة والكتابة .
* بعض القصص مكملة لأخرى وكأنها جزء ثان لها قصص مكملة لأخرى ؟
ليست متتالية أو رواية وكنت حريص ألا تظهر وكأنها متتالية ، وبعض القصص لها علاقة بأخرى ولكنها ليست مكملة لها ، والمتتالية القصصية أقرب للرواية منها للمجموعة ، حيث التوالى ضرورى ، وترتيب معين فى القصص بعكس المجموعة ، وبعض قصص مجموعتى تشعر أنها تنتمى لعالم واحد ولكنهم لا يكونوا متتالية قصصية ، وليس بالضرورة أن يتم وضعهم فى ترتيب معين بل يمكن التقديم والتأخير فى ترتيب القصص دون ملاحظة وجود خلال بداخل المجموعة .
أعتقد أن هذه فكرة أساسية متواجدة لدى كل كاتب ، وهى محاولة خلق عالم بكل مفرداته وتفاصيله .
* فى " قصص تلعب مع العالم " لماذا استبدلت الأشخاص بصفاتهم ؟
لم أستبدلهم وإنما اعتبرت أن هذه الصفات أو المعانى هى كيان موجود حتى وإن لم نستطع لمسه ، فبدون هذه الصفات لن يكون هناك عالم حقيقى نعيشه .
* الصفة ونقيضها موجودتان بداخل المجموعة ويعيشوا فى تناغم . ألا تجد أن هذا يعارض الواقع ؟
لا يعارض هذا الواقع ، لأنه موجود بالفعل ، وإن تحدثنا عن الصدق ، الكذب ، السعادة ، الحزن ، وغيرهم كصفات مجردة سنجد أنهم نسبيين ، ويختلف تعريف هذه الصفات من شخص لآخر ، ولا أتعامل مع الكذب كأنه شخص شرير وإنما هو يؤدى دوره فى الحياة كما رسم له بالضبط ، وفى رواية فاصل للدهشة لم أحاكم الأشخاص الذين يبدو للآخرين أشرار ، ولم أضع نهايات مأساوية لهم .
* لجأت إلى الأسطورة فى المجموعة برغم أنك كنت شديد الواقعية فى رواية فاصل للدهشة ؟
بعد فاصل للدهشة كان يمكننى الاستمرار فى الكتابة عن عالم المهمشين ،بل كان لدى مشروع عن الغجر وبدأت جمع بيانات ومعلومات عنه ، ولكننى وجدت نفسى أريد الذهاب لمكان أخر وجديد ، وكان جزء منه أن أطور الفكرة أو المشروع فكانت الأسطورة .
* وهل نعتبر لجئوك للأسطورة هروبا من الواقع ؟
ليس له علاقة بفكرة الهروب من الواقع ، والأسطورة والخيال ليس لهم علاقة بالواقع .
* لماذا جنحت فى المجموعة للتجريب على مستويات البناء واللغة القصصية ، والمزج بين الواقعى والعجائبى ؟
قصدت حدوث هذا ، ففى بداية كتابة مشروع أدبى تكون هناك خطوط عامة يمشى عليها الكاتب ، ولكن التفاصيل الصغيرة هى التى لا تكون مقصودة وتقود العمل فى اتجاهات كثيرة لم تكن فى بال المبدع .
* هل ترى أنه مازال للكتابة الرمزية قارئها ؟
كل كتابة لها قارئها ، ومعدل القراءة أخذ فى الزيادة ولكن الفيصل يصبح للكتابة الجيدة بغض النظر عن نوعها .
* وما هو الفيصل فى مدى جودة الكتابة بالنسبة لك ؟
ككاتب أكون أنا أول من يحكم على مدى جودة كتابتى من عدمها ، لذلك يجب أن استمتع بها ، وبعكس العديد من الكتاب أحب مراجعة ما أكتب أكثر من مرة حتى أستطيع أن أعدل بها وأجود فيها أكثر ، وبالطبع القارئ عنصر هام فى الحكم على جودة العمل من عدمه .
* المجموعة أقرب لحكايات الطفولة المليئة بالتشويق والبعيدة عن بؤس الحياة ؟
ربما التوصيف الصحيح هو أنه بها حس اللعب والغموض .
* ولماذا قررت أن تلعب مع العالم ؟
الحياة لن تمر إلا باللعب لأن هذا هو الواقع الذى نحياه ، وهى طريقتى فى الحياة والكتابة .
* بعض القصص مكملة لأخرى وكأنها جزء ثان لها قصص مكملة لأخرى ؟
ليست متتالية أو رواية وكنت حريص ألا تظهر وكأنها متتالية ، وبعض القصص لها علاقة بأخرى ولكنها ليست مكملة لها ، والمتتالية القصصية أقرب للرواية منها للمجموعة ، حيث التوالى ضرورى ، وترتيب معين فى القصص بعكس المجموعة ، وبعض قصص مجموعتى تشعر أنها تنتمى لعالم واحد ولكنهم لا يكونوا متتالية قصصية ، وليس بالضرورة أن يتم وضعهم فى ترتيب معين بل يمكن التقديم والتأخير فى ترتيب القصص دون ملاحظة وجود خلال بداخل المجموعة .
* تجاور الصفات الجيدة والسيئة هل هو سعى منك لخلق عالم مثالى ؟
بالفعل تجاوروا ولكننى لم أقصد خلق عالم مثالى ، لأننى أتقبل العالم كما هو ، ولن يكون عالم جميل بدون وجود كل هذه التناقضات ، فعندما أتصور نزع كل الشرور والمآسى واستبعادها من واقعنا كيف سيكون هذا الواقع ؟ سيصبح عالم فى منتهى السخافة ، ممل ، ساذج ، ولا يستحق التعب من أجله .
* هل معنى هذا أنك ترى أن البؤس والشقاء جزء من الحياة؟
بالطبع جزء أساسى ، وليس معنى هذا أننى أشجع على شقاء وبؤس الآخرين ، ولكن ما أقصده هو وجود التعب من أجل الحصول على الأشياء .
بالفعل تجاوروا ولكننى لم أقصد خلق عالم مثالى ، لأننى أتقبل العالم كما هو ، ولن يكون عالم جميل بدون وجود كل هذه التناقضات ، فعندما أتصور نزع كل الشرور والمآسى واستبعادها من واقعنا كيف سيكون هذا الواقع ؟ سيصبح عالم فى منتهى السخافة ، ممل ، ساذج ، ولا يستحق التعب من أجله .
* هل معنى هذا أنك ترى أن البؤس والشقاء جزء من الحياة؟
بالطبع جزء أساسى ، وليس معنى هذا أننى أشجع على شقاء وبؤس الآخرين ، ولكن ما أقصده هو وجود التعب من أجل الحصول على الأشياء .
* كتبت القصة ثم الرواية وعدت لكتابة القصة مرة أخرى ، أيهما أقرب إليك ؟
استمتع بكتابة النوعين بنفس الدرجة ، لأنهما يمثلان لى فعل الكتابة بغض النظر عما اذا كانت إحداهما تعجب عدد كبير من القراء أكثر من الأخرى .
* حتى وإن حدث تراجع للقصة القصيرة ومقولة " زمن الرواية " ؟
هذا ليس حقيقيا ، فربما هذه التصنيفات توجد لدى النقاد ولكن فى عالم المبدع الشخصى لا يضع حسبانا لهذا ، وإنما يبدأ الكتابة وتخرج فى أى شكل تريده ، أما ما يضع نصب عينيه هو الكتابة الجيدة فقط .
* ما رأيك فى مصطلح الكتابة الجديدة ؟
نوعا ما قديم بعض الشئ ، ويستخدم الآن على نطاق ضيق ، هل الكتابة الجديدة مجرد شكل جديد ؟ وبرأيى أن الشكل الجديد لا يضمن للكتابة أن تعيش لأنه بمرور الزمن ستصبح هذه الكتابة من الماضى ، والأهم هو جوهر الكتابة وما تبحث عنه ، وعلاقة الكاتب بالعالم ورؤيته للكتابة ، وتطوره مع الوقت ، وهى مجرد مصطلحات نقدية لا تخص الكاتب أو مشروعه لأنه سبق وأن خلق عالمه الإبداعى .
* ذكرت أن عالم المهمشين الذى عبرت عنه فى رواية " فاصل للدهشة " هو جزء من مشروع تأمل أن تكمله ؟
وقتها كان لدى مشروع عن الغجر ، وتطور ليضم هامش أكبر عما كنت أتصوره فى رواية الغجر ، وبعد أن بدأت الكتابة وجدت أنى أريد الكتابة عن أشياء أخرى وربما أعود لهذا المشروع قريبا وأعمل على إكماله ، ولكنه سيكون بطريقة مختلفة تماما عن فاصل للدهشة ومجموعاتى القصصية .
* ما الذى قدمه جيلك للمشهد الإبداعى المصرى والعربى ؟
جددنا فى الكتابة وقدمنا طريقة جديدة وطورنا عوالم قديمة .
* ولكن لماذا يتم اتهامكم بالإغراق فى الذاتية والجنس ؟
الجملة نفسها عامة وليست محددة ويمكن وصف أى كتابة بها .
* ما رأيك فى فكرة المجايلة ؟
ككاتب أحب أن أبتكر طرقى وعوالمى الإبداعية ولا أتتبع خطى من سبقنى لأننى بهذا سأكون نسخة مكررة من غيرى ولن أضيف جديدا ، وما أؤمن به هو أنه على كل كاتب أن يكتب نفسه وذاته ويخلق عوالم إبداعية خاصة به .
* البعض يقول عن جيلكم أنه محظوظ لاتساع فرص النشر فهل تتفق مع هذا ؟
هذا لا يخص جيلنا فقط وإنما أصبح يخص الجميع الآن ، وصادف أن النشر أصبح متوفرا لجيلنا بعكس الأجيال السابقة ، وهو بالفعل خدمنا بحيث ساعدنا على التواجد والانتشار أكثر .
* برأيك ما هو تأثير الثورة على الأدب فى المرحلة القادمة ؟
الفن يتجاوز الأفعال السياسية ، لأن السياسة تؤثر بشكل مباشر فى الشارع ولكن فى الأدب تأثيرها يكون هامشيا ، فليس شرط أن يتناول الكاتب السياسة بداخل كتاباته وإنما يمكنه أن يتحدث عن عوالم أخرى بعيدا تماما عن الفعل السياسى ، وتأثير الثورة سيظهر فى بعض الكتابات مثلما حدث فى الفترة الماضية .
استمتع بكتابة النوعين بنفس الدرجة ، لأنهما يمثلان لى فعل الكتابة بغض النظر عما اذا كانت إحداهما تعجب عدد كبير من القراء أكثر من الأخرى .
* حتى وإن حدث تراجع للقصة القصيرة ومقولة " زمن الرواية " ؟
هذا ليس حقيقيا ، فربما هذه التصنيفات توجد لدى النقاد ولكن فى عالم المبدع الشخصى لا يضع حسبانا لهذا ، وإنما يبدأ الكتابة وتخرج فى أى شكل تريده ، أما ما يضع نصب عينيه هو الكتابة الجيدة فقط .
* ما رأيك فى مصطلح الكتابة الجديدة ؟
نوعا ما قديم بعض الشئ ، ويستخدم الآن على نطاق ضيق ، هل الكتابة الجديدة مجرد شكل جديد ؟ وبرأيى أن الشكل الجديد لا يضمن للكتابة أن تعيش لأنه بمرور الزمن ستصبح هذه الكتابة من الماضى ، والأهم هو جوهر الكتابة وما تبحث عنه ، وعلاقة الكاتب بالعالم ورؤيته للكتابة ، وتطوره مع الوقت ، وهى مجرد مصطلحات نقدية لا تخص الكاتب أو مشروعه لأنه سبق وأن خلق عالمه الإبداعى .
* ذكرت أن عالم المهمشين الذى عبرت عنه فى رواية " فاصل للدهشة " هو جزء من مشروع تأمل أن تكمله ؟
وقتها كان لدى مشروع عن الغجر ، وتطور ليضم هامش أكبر عما كنت أتصوره فى رواية الغجر ، وبعد أن بدأت الكتابة وجدت أنى أريد الكتابة عن أشياء أخرى وربما أعود لهذا المشروع قريبا وأعمل على إكماله ، ولكنه سيكون بطريقة مختلفة تماما عن فاصل للدهشة ومجموعاتى القصصية .
* ما الذى قدمه جيلك للمشهد الإبداعى المصرى والعربى ؟
جددنا فى الكتابة وقدمنا طريقة جديدة وطورنا عوالم قديمة .
* ولكن لماذا يتم اتهامكم بالإغراق فى الذاتية والجنس ؟
الجملة نفسها عامة وليست محددة ويمكن وصف أى كتابة بها .
* ما رأيك فى فكرة المجايلة ؟
ككاتب أحب أن أبتكر طرقى وعوالمى الإبداعية ولا أتتبع خطى من سبقنى لأننى بهذا سأكون نسخة مكررة من غيرى ولن أضيف جديدا ، وما أؤمن به هو أنه على كل كاتب أن يكتب نفسه وذاته ويخلق عوالم إبداعية خاصة به .
* البعض يقول عن جيلكم أنه محظوظ لاتساع فرص النشر فهل تتفق مع هذا ؟
هذا لا يخص جيلنا فقط وإنما أصبح يخص الجميع الآن ، وصادف أن النشر أصبح متوفرا لجيلنا بعكس الأجيال السابقة ، وهو بالفعل خدمنا بحيث ساعدنا على التواجد والانتشار أكثر .
* برأيك ما هو تأثير الثورة على الأدب فى المرحلة القادمة ؟
الفن يتجاوز الأفعال السياسية ، لأن السياسة تؤثر بشكل مباشر فى الشارع ولكن فى الأدب تأثيرها يكون هامشيا ، فليس شرط أن يتناول الكاتب السياسة بداخل كتاباته وإنما يمكنه أن يتحدث عن عوالم أخرى بعيدا تماما عن الفعل السياسى ، وتأثير الثورة سيظهر فى بعض الكتابات مثلما حدث فى الفترة الماضية .
* ما رأيك فى النقد الأدبى ؟
بالنسبة لى ككاتب إن كان لى قراء فأنا بخير .
* كيف ترى تأثير التيارات الدينية على الأدب فى المرحلة القادمة ؟
لا أخشى شيئا لأن جميع ما يشاع عن تحجيم الإبداع والفن لن يحدث ، وأى نظام حتى وإن كان قمعيا لن يستطيح تحجيم الفنون لأنها تستطيع تخطى كل هذا ، فهى جزء من الحياة ، ولست مشغول بكل الهواجس التى تدور بالشارع .
صدام كمال الدين
0 التعليقات:
إرسال تعليق