مجد رياض: صناعة الفنان فى الوطن العربى مثل صناعة الزبادى

أسست الأوركسترا السورية لأحافظ على الفن من الأغانى الهابطة


مجد رياض
نشأته فى بيت ثقافى على تذوق الآدب والفنون وخلقت بداخله الموهبة فوالده وزير الثقافة السورية د. رياض نعسان آغا الذى اقتدى به فأحب الفن وألوانه ، يحب عبد الحليم حافظ لأنه من خلال أغانيه يستعرض الكثير من الملحنين والشعراء .

هو مطرب ، ملحن ، وممثل جيد ، ورغم إجادته لكل هذه الفنون فإنه يجد نفسه فى التلحين الموسيقى فأسس الأوركسترا السورية للموسيقى العربية وأدارها لمدة عامين ، وعن بداياته ومشواره الفنى كان لنا معه هذا الحوار :




* كيف كانت بداية مجد رياض ؟ 

البداية كانت بلا شك من المنزل الذى نشأت به فنحن عائلة فنية وأدبية وحبنا للموسيقى دفعنا للعمل دائما فجدى لوالدى ( حكمت نعسان أغا ) كان صاحب صوت جميل ومن أشهر قارئى القرآن بالوطن العربى ، وفيما بعد بدأت الموهبة تتضح أكثر فتابعت دراستى الموسيقية وأتيت إلى القاهرة فأنا من اوائل من تخرج من بيت العود مع نصير شمة ثم مركز التنمية الموسيقية بدار الأوبرا لمدة أربع سنوات وأكملت دراستى بقسم الكلاسيكيات فى جامعة نيويورك كلية ( كنجز بورو ) .

* هل غنيت فى طفولتك ؟

نعم ، وأذكر أننى حفظت أغنية " المسئولية " لكمال الطويل وكان عمرى وقتها ثلاث سنوات وهذا يفسر أن أذنى اتجهت إلى الكلمة واللحن الراقى .

* من اكتشف موهبتك وشجعك على الغناء ؟

والدى اكتشف موهبتى عندما شعر بأننى أستطيع الغناء لعبد الحليم حافظ بشكل جيد وأذنى بدأت تتنبه لوجود عبد الوهاب والسنباطى وبدأت أعرف مكانة الاشخاص بسن صغيرة وهذا كان شئ مهم كثيرا بحياتى .

* حثنا عن فترة إقامتك بالقاهرة ؟

أثناء إقامتى بالقاهرة قدمت مجموعة أعمال لإذاعة الشرق الاوسط ومنها على سبيل المثال فوازير رمضان ولم تكن فى تلك الفترة فكرة الغناء واردة على بالى فوجهت كل إهتمامى للتأليف والتلحين الموسيقى ولكن أصدقائى فى القاهرة من مطربات الأوبرا كنجوى إبر اهيم ومى فاروق وريهام عبد الحكيم كانوا من اوائل من شجعنى على الغناء وأعتقدت فى البداية أنه كان من الصعوبة أن أغنى لعبد الحليم فى القاهرة حتى لا أصبح كمن يبيع الماء فى حارة السقايين ثم أتنقنت اللهجة المصرية بدرجة رائعة والفضل فى ذلك يعود للشاعر والفنان الشامل صلاح جاهين لأننى من عشاقه لدرجة أننى أحفظ معظم أعماله عن ظهر قلب خاصة عمله الرائع الليلة الكبيرة فعبد الحليم وبليغ والموجى وكمال الطويل ومحمد حمزة وحسين السيد ومرسى جميل عزيز كل هؤلاء وغيرهم كانوا من الاسباب الرئيسية فى اننى أحببت القاهرة أم الدنيا .

* ماذا عن الأوركسترا السورية التى قمت بتأسيسها ؟ وهل لها جمهور خاصة ونحن مع إنتشار موجة الأغانى الهابطة ؟

أسست الأوركسترا السورية وكنت المدير لها لمدة عامين وللاسف أعتذرت عن الاستمرار بالعمل بها بسبب إنشغالى بالتمثيل وهى فرقة جيدة جدا قوامها ثمانين عازف ما بين كورال وعازف ، أما عن الجمهور فأعتقد أن الفن الجميل والأصيل سيجد جمهوره فى كل مكان وزمان وهو ليس بقليل بل بالعكس هناك الكثيرين الذين يفضلون هذه النوعية من الموسيقى . 



* لاحظت غنائك لعبد الحليم وإهمالك لمطربين آخرين عمالقة ؟

لم أهمل الآخرين ولكن حفلاتى فى الأوبرا كانت تعتنى بعبد الحليم فلو هناك حفلة عن فريد الأطرش سأقدم أغانيه وأعماله ولكننى أحب عبد الحليم لأنه يتيح للجمهور بأن يستعرض معه الموجى وبليغ وكمال الطويل والسنباطى وعبد الوهاب وكذلك الشعراء كمرس جميل عزيز، محمد حمزة ، حسين السيد ، اسماعيل الحبروك وغيرهم .

* هل يوجد ما يسمى بصناعة النجم فى الوطن العربى الآن ؟

بالطبع يوجد ولكن هذا النجم ما مدى صلاحيته بمعنى أن صناعة النجم قد تكون صلاحيته سنة أو سنتين مثل علبة الزبادى تنتهى صلاحيتها بعد فترة معينة .

* وما السر وراء ذللك ؟

لأن الفنان قد لا يؤسس لنفسه بطريقة صحيحة ، الفنان بحاجة لأن يرتكز على قاعدة متينة ومهمة يستطيع من خلالها أن يكون أسس لنفسه صح موسيقيا وفنيا وهذا شئ مهم كثيرا والكثير من الشركات تحاول التعاقد معى لكننى أرفض لأنه لم يأتى إل ى الآن العقد الصح .

* من يجذبك من الأصوات الجديدة حاليا ؟

أنا عاشق لأنغام ، وأقول لك أنغام لانه لا يوجد جديد فانا معجب جدا بها ، وأيضا من أشد المعجبين بميادة الحناوى وأعتبرها أمى الثانية .

* ما سر توقف تصوير فيلم " المهد " الذى تشارك به مع المخرج محمد ملص ؟

فيلم المهد أكملناه ولكن الذى حدث أن باسل الخياط وقع من على الحصان فحدثت له إصابة منعته من إكمال الفيلم لحين شفائه ثم بعد فترة انتهينا من باقى المشاهد ولكن المصيبة أننا عملنا مع مخرج نصف ميت أقصد بطئ وأتمنى قبل دخول الالفية الثالثة أن يعرض الفيلم .


* كنت قد شاركت فى المسلسل المصرى "جريمة على الساحل الشمالى " مع محمود قبيل . فهل ترى أن النجوم العرب يأتون إلى القاهرة بحثا عن الشهرة ؟

بحثا عن الإنتشار لأنهم قبل أن يأتوا إلى القاهرة هم مشهورين ولا نستطيع أن نقول أن جمال جمال سليمان جاء إلى مصر بحثا عن الشهرة أو تيم حسن أو باسم ياخور لأنهم نجوم كبار ولكن الفنان دائما فى حاجة لإلى التواجد فى كل الأقطار العربية . . فى حاجة إلى الإنتشار .

* برأيك مسلسل عرب لندن الذى عرض لك فى شهر رمضان الماضى ناقش بالفعل واقع العرب المغتربين فى الدول الأوربية ؟

أعتقد أننا أقتربنا بدرجة كبيرة من تقديم واقع هؤلاء العرب المغتربين وخاصة فى لندن ومدى معاناتهم سواء الاجتماعية أو الاقتصادية فهم هناك يعيشوا وفق مبادئ وقوانين الدول التى هاجروا إليها مما يخلق مفارقة بين الأباء والابناء الذين ولدوا فى هذه البلاد وتشربوا قيم ومبادئ المكان الذئ نشأوا به .

* ماذا تركت فيك القاهرة ؟

انطباعات جميلة فالقاهرة ساحرة وأنا سعيد جدا بإقامتى بها خاصة وأننى اقوم بإحياء حفلات بها كما اتمنى ان تتكرر زياراتى لها وزلكن ضغط العمل لا يسمح .


صدام كمال الدين
شاركه على جوجل بلس

عن صدام كمال الدين

    تعليقات بلوجر
    تعليقات فيسبوك

0 التعليقات:

إرسال تعليق