"سأسرق كل من يستغلنى حتى ولو كان أبى وأمى ، هكذا صرت أعتبر السرقة حلالا مع أولاد الحرام "
محمد شكرى
الخبز الحافى
هذا ما قاله محمد شكرى فى كتابه الرائع الخبز الحافى ، والذى أعتبره ككثيرين غيرى عبارة عن سيرة ذاتية وليس عملا أدبيا ، وإنما وجه الابداع فيه أنه استطاع بالفعل أن ينقل لنا حياة حقيقية بكل بشاعتها ووضاعتها ، وكيفية تحول الأشخاص فيها من أشخاص جيدين إلى آخرين يخشاهم الجميع ويحاولون نبذهم وهم لا يعرفون أنهم هم من صنعهم ، فالانسان منذ لحظة ميلاده يكون أمامه طريقين أحدهما لن أقول للخير والأخر للشر ، وإنما سأقول أن أحدهما من الممكن أن ينتج عنه إنسان بكل معنى الكلمة أو بنى أدم أما الاخر فبطبيعة الحال ينتج عنه ما يمكن أن نطلق عليه وحش يكره نفسه والحياة فى المقام الأول وفى المقام الثانى يكره كل من جعله يتجه إلى هذا الطريق وخاصة كل من يحيط به من البشر ، فقبل أن نسأل لماذا هذا الانسان هكذا أو لماذا هو بهذه البشاعة ؟ علينا أن نسأل أنفسنا السؤال الأهم وهو من الذى جعله يصبح بهذا الشكل الذى نكرهه ونخشاه ؟ هلى كنا أحد هؤلاء الأشخاص ؟ وما مدى مساهمتنا فى تحويل هؤلاء الأشخاص ؟ وأى طريق ساهمنا فى جعل غيرنا يسلكه باختياراتنا وتصرفاتنا ؟........؟..........؟
0 التعليقات:
إرسال تعليق