فاطمة ناصر: لا أستبق الأحداث ولا أندب حظي

تعيش قصة حب تتوج بالزواج قريباً



فاطمة ناصر
استطاعت ببساطتها ورقة أسلوبها في الأداء تجسيد تناقض المجتمع والناس من خلال دورها المتميز في فيلم "احكي يا شهر زاد" مع النجمة منى زكي, وفي آخر أعمالها فيلم "الوتر" الذي يعرض حاليا, حيث جسدت شخصية فتاة ميتة جسديا ولكنها من خلال "الفلاش باك" تستطيع أن تلعب دورا مهما في الأحداث, ورغم حذف عدة مشاهد من دورها الا أنها ترى أنه من الأفضل لو تم الابقاء على هذه المشاهد التي توضح طبيعة دورها أكثر ولكن بحسب رأيها هذه وجهة نظر المخرج الذي يشكل الرؤية النهائية للعمل.



الفنانة التونسية فاطمة ناصر شاركت في العديد من الاعمال التونسية والسورية والمصرية وحرصت من خلالها على التنوع لابراز موهبتها منها مسلسلا "مكتوب" التونسي, "الحب والسلام", فيلم "أسد وأربع قطط" و"الوتر".

عن دورها وحذف مشاهدها من عدة أعمال, وأيضا الحب والزواج في حياتها ومشاريعها المستقبلية كان هذا الحوار:


* ما رأيك فيما يحدث الآن في الوطن العربي من ثورات ؟

برأيي هو شيء جيد ويدل على الوعي الكبير لدى الشعوب العربية التي تتطلع دائما نحو مستقبل أفضل وهو أحد حقوقها المشروعة ولمزيد من الديمقراطية, ومنذ أربعة أشهر لم يكن شخص واحد يتخيل أن هذا من الممكن أن يحدث, ونحن كلنا سعداء بهذا التغيير وأتمنى من كل الشعوب العربية خاصة المصريين والتونسيين أن يحافظوا على مكاسب ثورتهم وألا يدعوا شخصا ما يسطو على انتصاراتهم وأن يبتعدوا عن البحث عن المكاسب الشخصية ويتطلعوا نحو الديمقراطية والرفاهية لكل أفراد الشعب وليس لفئة محدودة, ونحن في تونس نعيش هذه الفترة ونحاول أن نخرج من هذه المرحلة الانتقالية لأخرى أفضل وأكثر حرية وديمقراطية.


* كيف كانت بدايتك الفنية ولماذا جاءت من مصر ؟

في تونس قدمت عدة أفلام قصيرة ولكني لم أخض تجربة التلفزيون أو السينما, وفي مصر كانت بدايتي مع السينما في فيلم "التوربيني" مع الفنان شريف منير, حيث قدمت دورا بسيطا وتوالت بعد ذلك أعمالي السينمائية والتلفزيونية.

* آخر أعمالك فيلم "الوتر" حدثينا عن طبيعة دورك فيه ؟

أقوم بدور "رانيا" زوجة الضابط مصطفى شعبان الذي يحقق في جريمة قتل والمتهم فيها بنتان - غادة عادل وأروى - وهي شخصية ميتة في الفيلم ودورها "فلاش باك" طوال الاحداث وهذا الدور به الكثير من الغموض بحيث لا نعرف هل الشخصية قتلت عمدا أم لا? والضابط يعتقد أنه بدلا من أن يقتل الفتاة التي أغتصبها قتل رانيا على سبيل الخطأ وكلها مجرد احتمالات وتخمينات, والمغزى من كل هذا إن كل شيء محتمل وممكن ولا توجد حقيقة واضحة.

* هل تم حذف بعض مشاهدك بما يؤثر على سير الأحداث ؟

أي عمل يخضع لرؤية المخرج الذي يحدد بطبيعة الحال المشاهد المناسبة لسير الأحداث, ولست أول من يتم حذف مشهد أو اثنين لها من العمل فهو يحدث كثيرا ولكن ما تم حذفه كان من الممكن أن يوضح أكثر طبيعة العلاقة بين الزوجين ويبرر تأنيب ضمير البطل لنفسه ومدى الأزمة التي كانت بينهما وأدت الى سير الأحداث بطريقة معينة وربما أراد المخرج الابقاء على هذه النقاط غامضة لاضفاء مزيد من التشويق على الأحداث وجذب الجمهور اليها.


* هل تؤمنين بسوء الحظ ما ادى لتأجيل مسلسل "عابد كرمان" وحذف مشاهد لك من فيلم "أسد وأربع قطط" وأيضا "الوتر" ؟

ليس كثيرا, وكما ذكرت فان حذف المشاهد يخضع لرؤية المخرج وبما يخدم العمل, ولكني لا أتوقف كثيرا عند كون حظي سيئاً أم لا فكل شيء يأتي في وقته وأحاول أن أشق طريقي خطوة بخطوة ولا أستبق الأحداث.


* كيف تصفين تجربتك مع يسري نصرالله ومنى زكي في فيلم "احكي يا شهر زاد"?
تجربة جميلة, رغم أن الدور كان صغيرا, حيث قمت بدور الفتاة المحجبة التي تعاني ضغط المجتمع وتناقضاته, ففي النهار تعمل في محل لبيع أدوات الزينة "الماكياج", فتقوم بتزيين نفسها بشكل مبالغ فيه كجزء من عملها, وبعد انتهاء العمل تعود الى بيتها وترتدي الحجاب.

* ما رأيك فيما يقال من الأدوار التي يتم عرضها على الفنانات العرب هي التي رفضت الممثلات المصريات أن تؤديها لاحتوائها على اغراء؟

لا أعتقد هذا لأن العديد من الفنانات العرب الآن في مصر يقدمن أدوار البطولة ومعظم هذه الأعمال تلاقي نجاحا كبيرا والتي ربما أيضا لا تحتوي على أي مشاهد جريئة, كما أن معظم الفنانات العرب عندما يأتين الى مصر يكون لديهن تجربة سابقة في العمل في بلدهن, ومع الوقت أثبتن أنهن ممثلات ناجحات وموهوبات أيضا.


* ما موقفك من تقديم أدوار الاغراء ؟

الأمر يتوقف على تعريفنا للاغراء, هل هو مجرد تقديم مشاهد مبتذلة تجعل الجمهور ينفر منها? وهو ما أرفضه تماما, أم مجرد مشهد يتم توظيفه جيدا بما يخدم الرؤية الشاملة للعمل, والتي يكون لها هدف في النهاية وهو ما لا أمانع تقديمه ان تم عرضه علي.

* قدمت دورا رائعا في مسلسل "مكتوب" التونسي في الجزء الأول منه, فلماذا لم تستمر معهم في الجزء الثاني من العمل ؟

لأن دوري ينتهي بانتهاء الجزء الأول ولم يكن له امتداد في الجزء الثاني, كما أنه لم يتصل بي أي شخص من فريق العمل ليخبرني بتفاصيل جديدة عن العمل وبدوري لم أعاود الاتصال بهم.


* حدثينا عن طبيعة دورك في مسلسل "أبواب الخوف" الذي سيعرض قريبا على قناة mbc ؟

مسلسل يعتمد في كل حلقة على بطلة مختلفة, حيث البطل الوحيد الذي يستمر الى آخر العمل هو عمرو واكد, وتدور أحداثه حول الصحافي والمترجم آدم ياسين المولع بالقصص المثيرة والمرعبة, وفي كل حلقة يبحث عن أسرار حادثة أو واقعة غريبة مرت عليها سنوات طويلة.


* قدمت أعمالا سورية وأخرى مصرية, ما الفرق بينهما وأيهما استفدت منه أكثر على المستوى الفني ؟

قدمت في سورية ومصر العديد من الأعمال منها مسلسل "الحب والسلام", كما شاركت في بطولة فيلم "لقاء على الهوا" مع المخرج ايهاب لمعي, وهو الفيلم الذي شارك في المسابقة العربية لمهرجان القاهرة السينمائي الدولي, وأفلام "أسد وأربع قطط", و"احكي يا شهر زاد" وأخيرا "الوتر", وأيضا مسلسل "عابد كرمان" و"الهروب من الغرب", والعديد غيرهم من الأعمال, وأعتبر سورية ومصر وطني الثاني حيث تمت معاملتي في الاثنين بمنتهى الحب والاحترام, أما الاختلاف بينهما فيكمن في أن التصوير في سورية يتم باستخدام كاميرا واحدة وبرغم أنه شيء متعب الا أنه ممتع في نفس الوقت, وهو ما لم أجربه بعد في مصر, حيث معظم الأدوار التي قدمتها كان المخرج يستخدم فيها أكثر من كاميرا أثناء التصوير. 

* هل تفضلين التنوع في الأدوار التي تقدمينها ؟

أكيد وهو ما حدث, حيث ان معظم الأدوار التي قدمتها متنوعة ومختلفة عن بعضها, فمن البنت المسكينة والمكسورة في "احكي يا شهر زاد" الى الدور الشرير في "الهروب من الغرب", وأيضا فتاة الجاسوسية في "عابد كرمان", وهو ما أحرص عليه لأن الممثل من خلال تنوع أدواره يستطيع أن يثبت مدى موهبته.

* ماذا عن الحب والزواج في حياتك ؟

لا يستطيع أي انسان أن يعيش بدون الحب وهو أجمل وأسمى الأحاسيس, أما الزواج فقريبا تسمعون خبرا حلوا ولن أستطيع أن أذكر تفاصيل أكثر من ذلك.

* ما مشاريعك المستقبلية ؟

أقرأ حاليا دوري في سيناريو مسلسل "عمر بن الخطاب" من اخراج السوري حاتم علي وسنبدأ التصوير فيه قريبا, وهناك عدة سيناريوهات أمامي أحاول أن أختار من بينها, كما أن بعض الأعمال التي كنت وافقت عليها كانت قد توقفت بسبب أحداث الثورة الأخيرة في مصر ولا أعرف الى الآن مصيرها ان كنا سنستأنف العمل بها أم سيحدث تغيير في خريطة الدراما لتتناسب مع الأحداث الجديدة.

صدام كمال الدين 

25/03/2011
شاركه على جوجل بلس

عن صدام كمال الدين

    تعليقات بلوجر
    تعليقات فيسبوك

0 التعليقات:

إرسال تعليق